يؤيد معظم الإسرائيليين الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة جميع المحتجزين هناك، وفق استطلاع الرأي الأسبوعي الذي تجريه صحيفة "معاريف" العبرية.
وكشف ترامب عن خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين على قطاع غزة، تتضمن نزع السلاح من القطاع وآلية لإدارته وإعادة إعماره، فضلًا عن تبادل للمحتجزين الإسرائيليين في القطاع بالأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
وأظهر استطلاع أجرته "معاريف" ونُشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن غالبية مطلقة من الإسرائيليين (66%) تؤيد خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي كشف قبل أيام قليلة أن الخطة التي أعلنها ترامب بشأن غزة شهدت تعديلات جوهرية أدخلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى تغيير كبير في بنود الاتفاق الذي سبق أن وافقت عليه الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية.
وحسب التقرير، فقد عقد نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، اجتماعًا مطولًا استمر 6 ساعات في واشنطن مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر ترامب، إلى جانب مستشاره رون ديرمر، تمكن خلاله من تعديل البنود الأساسية المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي من غزة.
ويربط المقترح الجديد الانسحاب الإسرائيلي بتقدم عملية نزع سلاح حماس، ويمنح إسرائيل حق النقض (الفيتو) على العملية، وحتى إذا تم استيفاء جميع الشروط واستُكملت المراحل الثلاث للانسحاب، فإن القوات الإسرائيلية ستبقى في نطاق أمني داخل غزة "إلى أن تصبح غزة مؤمّنة بشكل كامل ضد أي تهديد متجدد"، وهذا قد يعني إلى أجل غير مسمّى.
من جهته، قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، اليوم الجمعة، إن النقاط العشرين التي أعلنها ترامب ضمن خطته بشأن غزة هذا الأسبوع، لا تتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وأكد دار لنواب باكستانيين أنه تم إدخال تعديلات على الخطة، وفق ما ذ كرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وعززت خطة ترامب المعدلة موقف نتنياهو في الداخل الإسرائيلي، إذ أظهر استطلاع "معاريف" تقدم كتلة ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بفارق مقعد واحد، لتصل إلى 49 مقعدًا، لكن موازين القوى السياسية ما زالت تميل لصالح معسكر المعارضة بأغلبية 61 مقعدًا.
ويُظهر تحليل نتائج الاستطلاع أن التغييرات المهمة نسبيًا في المعارضة تتمثل في تعزيز نفتالي بينيت بمقعدين ليصل إلى 22 مقعدًا، مقارنة بانخفاض مقعدين للديمقراطيين (من 12 إلى 10 مقاعد) ومقعدين لآيزنكوت (من 9 إلى 7 مقاعد).
أما التغيير المهم نسبيًا في كتلة الائتلاف، فهو زيادة مقاعد حزب "عوتسما يهوديت" بمقعدين، من 7 إلى 9 مقاعد، مقارنة بضعف الليكود بمقعد واحد، ليصل إلى 25 مقعدًا.
وبين الاستطلاع أن حزبي "الصهيونية الدينية" (2.3%) و"كاحول لافان" (3%) لم يتجاوزا نسبة الحسم.
وفي السؤال عن الأنسب لرئاسة الحكومة، جاءت النتائج متقاربة بين نتنياهو (51%) وبينيت (49%)، فيما تفوق نتنياهو على آيزنكوت بفارق 13 نقطة، إذ نال 49% مقابل 36% لرئيس الأركان السابق.