قال علي حمودي، المحلل الاقتصادي، إنَّ الاقتصاد العالمي مرَّ خلال السنوات الأخيرة بصعوبات، بدأت في نهاية ديسمبر من عام 2019 عندما اجتاح العالم فيروس كورونا المستجد، وتسبب فى أزمة سلاسل التوريد، نهاية بالأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف "حمودي"، لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنَّ المشهد الاقتصادي العالمي ليس قاتمًا أو سوداويًا كما يُروّج، مشيرًا إلى أنَّه يسيطر على الوسط الاقتصادي والخبراء المشتغلين بالمجال بأن العالم سيمر بفترة ركود إلّا أنه لم يتحقق حتى الآن، واستشهد بالاقتصاد الأمريكي رغم رفع سعر الفائدة مازال قويًا، كما وفرت الحكومة الأمريكية أكثر من مليون فرصة عمل للمواطنين، وتراجع مستوى البطالة.
وذكر الباحث الاقتصادي، أنَّ بعض الخبراء توقعوا زيادة معاناة أوروبا عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية إلَّا أنَّ ذلك لم يحدث، حيث وصلت أسعار الغاز الآن ما كانت عليه إبان 2020، وطالب بالتفاؤل وعدم التشاؤم لأن أغلب اقتصادات دول العالم أصبحت مترابطة.
وأكد أن أحد أسباب الركود داخل دول الاقتصادات المتقدمة، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها، هو استمرار رفع الفائدة، ولفت إلى أن هذه الفكرة ترسخت لدى صُناع السياسة الدولية، وغير صحيح أنًّ كل دولة تعاني من التضخم لا تنمو.