يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، بعدد من القادة الأوروبيين في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ضمن جولة دبلوماسية تهدف إلى تأمين التزامات أوروبية استراتيجية طويلة الأمد لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وذلك بالتزامن مع مؤشرات عن تراجع أو تغير محتمل في الدعم الأمريكي لكييف بسبب التجاذبات السياسية في واشنطن.
ويشارك في الاجتماع قادة من دول أوروبية داعمة بشدة لأوكرانيا، مثل الدنمارك وبولندا وهولندا ودول البلطيق، حيث من المتوقع أن يبحثوا مع زيلينسكي آليات الدعم العسكري، وتوريد الأسلحة، وخطط إعادة الإعمار، وضمانات أمنية مستقبلية.
وقال مسؤولون أوروبيون إن اللقاء يهدف إلى "تأكيد أن دعم أوروبا لكييف لن يكون مؤقتًا، بل سيمتد لما بعد نهاية الحرب"، وأن الاتحاد الأوروبي يواصل بناء شراكة أمنية عميقة مع أوكرانيا.
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه أوكرانيا تباطؤًا في تلقي الدعم الغربي مقارنة بالعام الأول من العمليات العسكرية الروسية، خاصة بعد أزمة تمويل في الكونجرس الأمريكي، وظهور أصوات سياسية تطالب بمراجعة كلفة الدعم لكييف.
في المقابل، تعمل أوروبا على سد الفجوة عبر تعزيز مشاركتها السياسية والعسكرية، ومن خلال توقيع اتفاقيات ثنائية للدعم العسكري المستدام، كما حصل مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
زيارة زيلينسكي إلى كوبنهاجن تأتي أيضاً بعد أسابيع من تصعيد روسي ملحوظ في مناطق الشرق والجنوب، ما يجعل تأمين الذخيرة والأنظمة الدفاعية المتقدمة أولوية قصوى للجيش الأوكراني في المرحلة المقبلة.