بطلنا الدولي المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، مكافح قهر كل الصعاب، صنع المستحيل في كرة القدم، خرج من إحدى القرى المصرية وتألق في الملاعب الأوروبية.
موقع "القاهرة الإخبارية" يسرد الجزء الثاني من سلسلة (ما لا تعرفه عن الفرعون المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي)، حياته منذ الصغر، بداياته المريرة في الساحرة المستديرة وصولًا إلى أعلى القمم ومنافسة الكبار على الجوائز الكبرى في العالم، وإثبات أن "المستحيل لا يطرق باب المجتهد".
التفكير في كرة القدم منذ الصغر :
قبل أن يبدأ محمد صلاح رحلته المثيرة في عالم الساحرة المستديرة، كان عاشقًا للكرة ودائمًا ما كان منشغلًا بأخبارها ومشاهدة المباريات على شاشات التلفاز.
طلب منه والداه التركيز في الدراسة وعدم الانشغال بكرة القدم، لعدم القدرة على الجمع بين الدراسة وكرة القدم، بالإضافة لمطالبته بامتهان مهنة تدر دخلًا ماليا تساعده والأسرة على المعيشة.
ولكن "صلاح" لم يتأثر بطلب والديه ورغبتهما في ابتعاده عن كرة القدم، وظل منشغلًا بعشقه وشغفه بكرة القدم، ولم يستسلم للظروف المادية والإحباط، فقرر الاستمرار متحديًا كل الصعاب وتخطي كل الحواجز.
ظل محمد صلاح، يمارس كرة القدم رفقة أقاربه وأطفال قريته، ليخطف الأنظار منذ الصغر وينال إعجاب الجميع بمركز الشباب في قرية نجريج.
بداية الرحلة
على عكس والده وأعمامه الذين كانوا يمارسون كرة القدم كـ"هواية" مثل جموع الشعب المصري، فكرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في مصر ويعشقها الكبار والصغار، لم يكتف صلاح بالجانب الترفيهي من الساحرة المستديرة، بل أصر على أن يحوّل كرة القدم إلى مهنة يرسم بها مستقبله.
أكمل ابن نجريج جديته في لعب كرة القدم رفقة أبناء قريته، حتى لاحظ عمه مهارته وسرعته والموهبة التي يمتلكها، فتحدث مع والده بشأن إلحاقه بأحد الأندية حتى يتطور أداؤه، ويتعلم أساسيات كرة القدم، فأرسله والده إلى مركز شباب نجريج، محافظة الغربية، تمهيدًا للخروج إلى نادٍ آخر.
يقول غمري عبدالحميد، أحد مدربي محمد صلاح في مركز شباب نجريج،: "لقد أتى صلاح في عمر 12 عامًا، والتحق بمدرسة الكرة بمركز شباب نجريج، ورغم صغر حجمه آنذاك إلا أنه كان محاربًا على الكرة، لم يخالف تعليماتي قط وقتها، كان ملتزمًا ويأتي قبل انطلاق المران بوقت كافٍ عكس كل زملائه".