رحّبت السلطة الفلسطينية، الاثنين، بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدةً في الوقت ذاته أن الضمان الوحيد لتحقيق السلام هو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.
إلى ذلك، أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة الإخبارية"، أن "أي جهود لإنهاء الحرب في غزة محل تقدير وترحيب من الجانب الفلسطيني".
وقال "الهباش" إن الضمان الوحيد لتحقيق السلام هو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.
وشددت السلطة الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في تحقيق السلام في المنطقة، وجددت التزامها المشترك بالعمل مع الولايات المتحدة ودول المنطقة والشركاء لإنهاء الحرب على غزة.
كما أكدت أهمية التوصل إلى "اتفاق يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، وإرساء آليات تحمي الشعب الفلسطيني، ويكفل احترام وقف إطلاق النار والأمن للطرفين، ويمنع ضم الأرض وتهجير الفلسطينيين".
ودعت كذلك إلى اتفاق يضمن "وقف الأعمال الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، ويفرج عن أموال الضرائب الفلسطينية، ويقود إلى انسحاب إسرائيلي كامل، ويوحد الأرض والمؤسسات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وينهي الاحتلال، ويفتح الطريق أمام سلام عادل على أساس حل الدولتين".
اقترح ترامب خطة للسلام وإنهاء الحرب في غزة تشمل 21 بندًا، من بينها أن يُدار القطاع بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان القطاع.
ووفقًا للخطة، ستتكون هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تُسمى "مجلس السلام"، برئاسة ترامب، مع أعضاء ورؤساء دول يُعلَن عنهم لاحقًا، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وستضع هذه الهيئة الإطار العام وتدير التمويل الخاص بإعادة إعمار غزة إلى أن تُنجز السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح الخاص بها، كما هو موضح في عدة مقترحات، بما في ذلك خطة السلام التي طرحها ترامب عام 2020 والمقترح السعودي-الفرنسي، وتصبح قادرة على استعادة السيطرة على غزة بشكل فعّال وآمن، بحسب الخطة.