أكدت وزارة الخارجية الكندية، اليوم الاثنين، وقوفها إلى جانب دول الترويكا الأوروبية "فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة"، والولايات المتحدة في دعم إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بزعم استمرار الأخيرة في خرق التزاماتها النووية.
ودعت الخارجية الكندية، في بيان رسمي، جميع أعضاء الأمم المتحدة إلى الالتزام الكامل بإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، مشددة على أهمية وحدة المجتمع الدولي في مواجهة التحديات التي تمثلها الأنشطة النووية الإيرانية.
تهديد الأمن والسلم الدوليين
وأكد البيان أنَّ على إيران الالتزام بمعاهدة عدم الانتشار النووي، والتعاون التام والشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن "أي تقاعس في هذا الشأن يُعد تهديدًا للأمن والسلم الدوليين".
كما طالبت أوتاوا إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد يضمن بشكل دائم ألا تتمكن طهران من امتلاك سلاح نووي.
عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران
وأُعيد تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، اليوم الأحد، بعد انقضاء مهلة "آلية الزناد" التي أطلقتها باريس ولندن وبرلين في نهاية أغسطس؛ بسبب ما تم وصفه بعدم وفاء طهران بالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وعقب موافقة مجلس الأمن الدولي، وفشل روسيا والصين، الجمعة، في تمديد المهلة النهائية، دخلت عقوبات قاسية، تراوحت بين حظر الأسلحة وتدابير اقتصادية، حيّز التنفيذ تلقائيًا الساعة الثامنة مساء السبت بتوقيت نيويورك، الثانية صباح الأحد بتوقيت القاهرة، وذلك بعد عشر سنوات من رفعها.
العودة إلى المربع صفر
وفي تصريحات لـ "رويترز"، قال دبلوماسيون ومحللون إنَّ إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، التي رُفعت بموجب اتفاق نووي عام 2015، تُعيد القوى الغربية إلى المربع صفر، فيما يتعلق بكيفية احتواء ومراقبة البرنامج النووي الإيراني.
كانت القوى الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، تأمل أن يشكّل التهديد بإعادة فرض العقوبات حافزًا لإيران من أجل الامتثال لمطالب محددة، من بينها السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالعودة سريعًا إلى المنشآت النووية التي تعرضت للقصف من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو، واستئناف المحادثات مع واشنطن بشأن أنشطة طهران النووية.