أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تقدير بلاده للشراكة القائمة مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، ولجهود البنك في تعزيز وتنويع أوجه التجارة البينية داخل القارة الإفريقية، والسعي لزيادة حصة القارة في التجارة العالمية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية، كلًا من الدكتور بنديكت أوراما رئيس بنك التصدير والاستيراد الإفريقي، المقرر أن تنتهي ولايته في أكتوبر المقبل، والدكتور جورج إلومبي الرئيس المرتقب للبنك، الذي سيتولى رئاسة البنك لفترة تمتد حتى عام 2030، بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس السيسي وجَّه خلال اللقاء التهنئة لجورج إلومبي على انتخابه رئيسًا للبنك، الذي تستضيف مصر مقره الرئيسي، وعلى قرب توليه مهام منصبه، كما أشاد بجهود بينيديكت أوراما في قيادة أنشطة البنك خلال السنوات العشر الماضية، معربًا عن تقدير مصر للشراكة القائمة مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد ولجهود البنك في تعزيز وتنويع أوجه التجارة البينية داخل القارة الإفريقية، والسعي لزيادة حصة القارة في التجارة العالمية.
وفي هذا الإطار، استعرض "إلومبي" رئيس البنك المرتقب، خططه ورؤيته لتطوير البنك وتعزيز دوره داخل القارة الإفريقية.
ومن جهته، استعرض "أوراما" أبرز الإنجازات التي تحققت في أثناء توليه رئاسة بنك التصدير والاستيراد الإفريقي، والتي يتمثل أبرزها في المساهمة في إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AFCFTA، مؤكدًا استمرار البنك في القيام بدوره الفعال داخل القارة الإفريقية خلال فترة تولي الدكتور جورج إلومبي رئاسة البنك، وفي هذا السياق أعرب مسؤولا البنك عن الامتنان للدعم الكبير الذي قدمته الدولة المصرية للبنك طوال السنوات الماضية بقيادة الرئيس السيسي.
وأكد الرئيس المصري محورية دور البنك في دعم قدرات الدول الإفريقية على تعزيز أنشطة التصنيع وتنمية صادراتها وتذليل العقبات الهيكلية ذات الصلة، وتعزيز قدراتها على تحسين أدائها الاقتصادي، وبما يسهم أيضًا في تعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة في إفريقيا، ويدعم جهود الدول الإفريقية في مساعيها لتحقيق أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة 2063 للتنمية في إفريقيا.
وأيضًا، استعرض مسؤولا بنك التصدير والاستيراد الإفريقي أنشطة البنك الرامية لدفع معدلات التجارة بين الدول الإفريقية، وتيسير التصنيع وتنمية الصادرات داخل القارة، وزيادة التمويل المتاح للأعمال التجارية.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أن الرئيس السيسي تناول جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة في أرجاء البلاد، مشيرًا إلى الأولوية التي تمنحها مصر لزيارة صادراتها، بما في ذلك إلى الدول الإفريقية الشقيقة، وتوطين الصناعة بمصر، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصرية، بالنظر لما تشمله من فرص هائلة في العديد من المجالات.
كما ناقش اللقاء فرص تعزيز التعاون بين مصر والبنك، وسبل زيادة مساهمة البنك في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى في مصر.
ومن جهته، أكد محافظ البنك المركزي المصري -خلال اللقاء- تقديره لدور البنك الإفريقي في دعم العديد من المشروعات التنموية الكبيرة داخل مصر، منوها بحرص البنك المركزي الشديد على دعم بنك التصدير والاستيراد الإفريقي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة معه، خاصة أن البنك المركزي المصري هو أكبر مساهم في رأسمال البنك الإفريقي، فضلًا عن مساهمة خمسة بنوك تجارية مصرية أخرى في رأسماله.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أن مسؤولي بنك التصدير والاستيراد الإفريقي رحبا بمواصلة استكشاف فرص زيادة التعاون القائم بين مصر والبنك في مختلف المجالات، وأشادا بما حققته مصر من طفرة ملموسة في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي رغم التحديات التي تواجه المنطقة، وزيادة معدلات الصادرات المصرية، والنجاح في جذب الاستثمارات إلى السوق المصرية، لا سيما في أعقاب ما تم تنفيذه من أنشطة ومشروعات واسعة في مجال البنية التحتية في مصر.