يعيش سكان مدينة أوديسا، جنوب أوكرانيا، الفترة الأسوأ لها على الإطلاق مع استمرار استهداف الصواريخ الروسية البنية التحتية للمدينة التي تطل على البحر الأسود، وخاصة بعد توجيه ضربة جديدة لشبكة الكهرباء الأوكرانية، وتحديدًا للمحطة الفرعية بالمدينة المنكوبة، مما جعل الظلام يسيطر عليها.
حادث كبير يتسبب في انقطاع للكهرباء بأوديسا الأوكرانية
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، اليوم السبت، إن حادثًا خطيرًا في محطة فرعية عالية الجهد تسبب في انقطاع للكهرباء على نطاق واسع في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا وما حولها، وفقًا لـ"رويترز".
وكتب "شميهال" على تيليجرام: "الوضع صعب، وحجم الحادث كبير، ومن المستحيل استعادة إمدادات الطاقة سريعًا، لا سيما في البنية التحتية الحيوية". وأضاف أن وزير الطاقة في طريقه إلى العاصمة الإقليمية للإشراف على الإصلاحات برفقة الرئيس التنفيذي لمشغل الشبكة الوطنية.
وأوضح "شميهال" أن السلطات تعمل الآن على إعادة إمدادات الطاقة إلى البنية التحتية الحيوية والمباني السكنية التي تحتاج إلى الكهرباء للتدفئة. وقال إنه أمر وزارة الطاقة الأوكرانية بجمع المولدات عالية الطاقة المتاحة في مخزونها على مستوى البلاد وتسليمها إلى أوديسا في غضون يوم واحد.
الصواريخ الروسية تستهدف البنية التحتية
تضررت المحطة الفرعية في منطقة أوديسا في السابق عدة مرات جراء الضربات الصاروخية الروسية. وخلال الشهر الجاري، أعلن مكسيم مارتشينكو، رئيس إدارة مدينة أوديسا الأوكرانية، تعرض موقع حيوي بالغ الأهمية استهدفه صاروخ روسي لأضرار جسيمة.
وفي ديسمبر الماضي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الكهرباء انقطعت عن جميع مرافق البنية التحتية غير الحيوية في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا بعد إطلاق روسيا طائرات مسيّرة لضرب منشأتي طاقة، وتسبب في انقطاعها عن أكثر من 1.5 مليون شخص في أوديسا والمنطقة المحيطة بها.
يشار إلى أن الجيش الروسي بدأ ضرباته الصاروخية والجوية لمواقع البنية التحتية والحيوية الأوكرانية منذ 10 أكتوبر الماضي، بعد يومين من الهجوم على جسر القرم، الذي شنته أوكرانيا.