فتحت الصين تحقيقًا بشأن ما إذا كانت الرسوم الجمركية التي تفرضها المكسيك على الواردات تشكل حاجزًا للتجارة والاستثمار.
تعتزم المكسيك فرض ضرائب تصل إلى 50% على أكثر من 1400 منتج من آسيا لحماية المصانع في الداخل، والتي تواجه رسومًا جمركية صارمة فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصادرات إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان نشرته أمس الخميس، إن الرسوم الجمركية من شأنها أن تضر بمصالح الدول المتضررة، بحسب وكالة "أسوشتيد برس".
وجاء في البيان أن "الصين تعتقد أنه في ظل إساءة الولايات المتحدة الحالية لاستخدام التعريفات الجمركية، يجب على جميع الدول أن تعارض بشكل مشترك جميع أشكال الأحادية والحمائية، ويجب ألا تضحي بمصالح أطراف ثالثة بسبب الإكراه".
وأعلنت وزارة التجارة الصينية، أمس الخميس، أنها ستطلق تحقيقًا لمكافحة الإغراق في جوز البقان المستورد من المكسيك والولايات المتحدة.
نفت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، اليوم الجمعة، أن تكون الرسوم الجمركية التي فرضتها المكسيك زادت من التوترات التجارية مع الصين.
وقالت إن وزير الاقتصاد مارسيلو إبرارد اقترح إنشاء "مجموعة عمل رفيعة المستوى" لتسهيل الحوار حول هذا الموضوع، وذلك خلال اجتماع مع السفير الصيني لدى المكسيك أمس الخميس.
وأعربت شينباوم عن دعمها لهذا الحوار، حتى تتمكن السلطات الصينية من "فهم الوضع" وقرار إدارتها بزيادة الإنتاج والاستهلاك المحليين.
وتتعرض المكسيك لضغوط من إدارة ترامب للحد من الواردات الصينية، التي تقول الولايات المتحدة إن بعضها يستخدم المكسيك كبوابة خلفية للسوق الأمريكية.
وقالت شينباوم إن الرسوم الجمركية ليست نتيجة للضغوط الأمريكية.
ستكون الصين الأكثر تضررًا، إذ ستستورد المكسيك منتجات بقيمة 130 مليار دولار منها في عام 2024، لتحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، ومن الدول الأخرى المتأثرة كوريا الجنوبية وتايلاند والهند والفلبين وإندونيسيا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان التحقيق في الرسوم الجمركية المكسيكية سيؤدي إلى أي خطوات ملموسة ضد المكسيك.
وبموجب القواعد التي تحكم مثل هذه التحقيقات، فإن التوصل إلى وجود حاجز تجاري يمكن أن يؤدي إلى إجراء مشاورات مع الدولة الأخرى، والتوصل إلى تسوية في إطار متعدد الأطراف، واتخاذ تدابير مناسبة أخرى.