الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مبعوثا ترامب حذرا نتنياهو: استمرار الحرب يزيد عزلة إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
لقاء سابق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا استمر ساعتين في نيويورك مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لبحث صفقة لتبادل المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين على القطاع الفلسطيني، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وذكرت الهيئة أن المبعوثين الأمريكيين خرجا من الاجتماع ورفضا الرد على أسئلة الصحفيين بشأن مضمونه، ما يعكس سرية وحساسية المباحثات.

ورغم التكتم الشديد، نقلت الهيئة عن ويتكوف تعبيره عن تفاؤل حذر بقوله: "نأمل اقتراح صفقة لإعادة المحتجزين من غزة".

وقال إعلام إسرائيلي إن البيت الأبيض أوضح لنتنياهو أن استمرار الحرب في الشرق الأوسط لن يؤدي إلا إلى زيادة عزلة إسرائيل.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى محادثات جيدة مع نتنياهو بشأن الوضع في غزة، مشيرًا إلى أن هناك مباحثات إيجابية جارية بالفعل.

وأضاف ترامب أن إعلانًا مهمًا قد يصدر قريبًا بشأن غزة، ملمحًا إلى احتمال التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وتأتي هذه المحادثات المكثفة في ظل ضغوط دولية متزايدة على جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة على قطاع غزة ويضمن الإفراج عن كافة المحتجزين.

خطة ترامب

وكان ويتكوف قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن إدارة الرئيس ترامب قدمت خطة سلام من 21 نقطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة إلى قادة دول عربية وإسلامية، خلال اجتماع بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب ويتكوف، في قمة كونكورديا بنيويورك، عن ثقته في تحقيق "اختراق ما" خلال الأيام المقبلة، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

وقال: "كانت جلسة مثمرة للغاية. قدمنا ما نسميه خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط وغزة من 21 نقطة".

وأضاف: "أعتقد أنها تعالج المخاوف الإسرائيلية وكذلك مخاوف جميع جيران المنطقة، ونحن متفائلون، بل واثقون، من أننا سنتمكن في الأيام المقبلة من الإعلان عن نوع من الاختراق".

وأكد بيان مشترك لقادة الدول العربية والإسلامية المشاركين في القمة مع ترامب ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة باعتبارها "الخطوة الأولى نحو السلام".

وحسب موقع "أكسيوس"، قدّم ترامب إلى جانب ويتكوف الثلاثاء الماضي "مخططًا" لإنهاء الحرب في غزة وإدارة مرحلة ما بعد حماس، بالاستناد إلى أفكار ناقشتها أطراف عدة خلال الأشهر الماضية، وتحديثات لمقترحات سابقة وضعها جاريد كوشنر وتوني بلير.

وتمحورت المبادئ الأساسية للمقترحات الأمريكية حول:

إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين.

وقف دائم لإطلاق النار.

انسحاب تدريجي لإسرائيل من كامل قطاع غزة.

آلية حكم جديدة للقطاع لا تشمل حماس.

إنشاء قوة أمنية تضم فلسطينيين إلى جانب جنود من دول عربية ومسلمة.

توفير تمويل عربي وإسلامي لإدارة غزة وإعادة إعمارها، مع مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.

وأشارت المصادر إلى أن ترامب طلب من القادة العرب والمسلمين دعم هذه المبادئ والالتزام بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب.

وبحسب "أكسيوس"، قدّم القادة العرب عدة شروط لدعم الخطة، منها:

عدم ضم إسرائيل لأي جزء من الضفة الغربية أو قطاع غزة.

عدم احتلال أي مناطق في غزة.

وقف بناء المستوطنات داخل القطاع.

عدم تقويض الوضع القائم في المسجد الأقصى.

زيادة فورية في المساعدات الإنسانية لغزة.

ونقل الموقع عن مصدرين أن ترامب طمأن القادة العرب بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.