أفادت تقارير إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن إسرائيل لم تحدد بعد ردها النهائي على موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، لكنها تدرس إمكانية ضم منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة كإجراء انتقامي محتمل.
اجتماع ترامب ونتنياهو
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الرد الرسمي لن يتم إلا بعد اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر الأحد المقبل في واشنطن، حيث غادر نتنياهو إلى نيويورك فجر اليوم الخميس، ومنها إلى واشنطن.
وكشفت الإذاعة أن مسؤولين أمنيين أوصوا الحكومة بفرض عقوبات شخصية على كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية ردًا على الاعترافات الغربية بفلسطين.
وتشمل التوصيات، تقييد حرية تنقل كبار المسؤولين، بما في ذلك الرئيس محمود عباس ونائبه حسين الشيخ، داخل الضفة الغربية المحتلة، وقد يجبر هذا التقييد قيادة السلطة على البقاء في رام الله فقط.
مع فرض عقوبات اقتصادية ومالية تستهدف مصادرة دخل المسؤولين وأعمالهم، بما في ذلك استهداف سلع يستوردها أقاربهم.
ونقلت الإذاعة عن المسؤولين الأمنيين قولهم إن هذه الإجراءات "مبررة وضرورية تمامًا"، وأنه "لا يمكننا القبول بوضع يلحق فيه كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية ضررًا لا رجعة فيه على الصعيد الدولي، بينما يستمرون في التمتع بامتيازات من إسرائيل".
في المقابل، ينصح مسؤولون أمنيون إسرائيليون حاليًا بتجنب اتخاذ خطوات قد تضر بالجمهور الفلسطيني الأوسع، مثل تقييد حركة المواطنين على طرق الضفة الغربية، أو الإضرار بالنظام المالي والمصرفي للسلطة، أو رفع حصص العمل لآلاف العمال الفلسطينيين في إسرائيل.
وكان نتنياهو قد أكد أمس الأربعاء، بعد اعتراف 11 دولة بدولة فلسطين، أن "استسلام بعض القادة المخزي للإرهاب الفلسطيني لن يلزم إسرائيل بأي حال من الأحوال"، مشددًا على أنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية".
تعهد ترامب
كشف موقع "بوليتيكو" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد لزعماء عرب، خلال اجتماع عقد الثلاثاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية، ونقل الموقع عن ستة مصادر مطلعة على فحوى الاجتماع أن ترامب كان حاسمًا في هذا الملف، مؤكدًا أن الضفة الغربية "لن يتم استيعابها من قبل إسرائيل".
مؤتمر حل الدولتين
وتجمع عشرات من زعماء العالم في الأمم المتحدة، الاثنين، لتأييد قيام دولة فلسطينية في تحول دبلوماسي تاريخي بعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، التي تواجه مقاومة شرسة من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة.
واستأنف المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين أعماله في نيويورك، برئاسة سعودية-فرنسية، وبمشاركة العشرات من زعماء العالم، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
معارضة أمريكية-إسرائيلية
وتعارض الحكومة الإسرائيلية وجود دولة فلسطينية وتواصل حربها ضد حماس في غزة، زاعمة أن "مثل هذه التحركات من شأنها أن تقوض احتمالات التوصل إلى نهاية سلمية للصراع".
وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماع الاثنين، وصرّح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن تل أبيب ستناقش كيفية الرد على إعلانات الاعتراف بعد عودة نتنياهو إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأخرى بأن الاعتراف بفلسطين سيخلق المزيد من المشكلات.