توقَّع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حدوث انفراجة وشيكة في الصراع بين إسرائيل وحماس، كاشفًا عن خطة سلام من 21 نقطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزعماء المنطقة في اجتماع عقد بنيويورك هذا الأسبوع، بحسب وكالة "بلومبرج".
وفي تصريحاته خلال جلسة حوارية في قمة "كونكورديا" المنعقدة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أكد ويتكوف أنَّ الخطة تراعي المخاوف الإسرائيلية وتعالج مخاوف جميع الجيران في المنطقة، معربًا عن تفاؤله وثقته بقدرة واشنطن على الإعلان عن نوع ما من الاختراق خلال الأيام المقبلة.
في سياق متصل، كشف تقرير لصحيفة "بوليتيكو" أنَّ ترامب وعد القادة العرب بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وهي خطوة قد تُعرقل مساعيه لتطبيع العلاقات بين المزيد من الدول العربية وإسرائيل.
موقف إيران صعب
ولم تقتصر كلمة "ويتكوف" على غزة، بل تطرقت إلى الأزمة الإيرانية، إذ أوضح مبعوث ترامب أنَّ الولايات المتحدة تتحدث مع إيران في ما يتعلق بالملف النووي، مؤكدًا رغبة واشنطن رغبة في التفاوض مع طهران.
وأضاف المبعوث الأمريكي: "إيران في موقف صعب قبل فرض العقوبات".
عودة العقوبات على إيران
وتتبقى أيام قليلة قبل إعادة دول أوروبية تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب الخلاف بشأن الملف النووي الإيراني، ويعمل الجانبان الأوروبي والإيراني على محاولة تجنب عودة تطبيق تلك العقوبات في هذه الأثناء قبل الموعد النهائي يوم 27 سبتمبر الجاري.
في المقابل، جددت إيران التأكيد على أنها لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية، بينما عبَّرت الولايات المتحدة عن استعدادها لاستئناف المحادثات الرامية إلى حل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة.
وبعد تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي أوردته وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، بأن طهران لن تسعى أبدًا لصنع أسلحة نووية، أوضح ويتكوف: "لا رغبة لدى واشنطن في إلحاق الأذى بهم".
وقبل الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في يونيو، عقدت طهران وواشنطن 5 جولات من المحادثات النووية، لكنهما واجهتا عقبات رئيسية مثل تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية والذي تريد القوى الغربية خفضه إلى الصفر لتقليل أي إمكانية للتسلح.