رفض الكرملين، اليوم الأربعاء، بشكل قاطع ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه الدافع وراء تحوّله المفاجئ في خطابه بشأن الحرب في أوكرانيا، قائلاً إن الرئيس الأمريكي تأثر على ما يبدو بالرئيس الأوكراني، وإنه مخطئ.
وفي تحول مفاجئ لصالح أوكرانيا، قال ترامب، أمس الثلاثاء، إنه يعتقد أن كييف قادرة على استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا، التي تسيطر حاليًا على نحو خمس البلاد، داعيًا أوكرانيا إلى التحرك الآن في ظل ما تواجهه موسكو من "مشكلات اقتصادية".
وينظر بعض القوميين الروس إلى تغيّر لهجة ترامب على أنه علامة على تخلّيه عن الحرب في أوكرانيا بعد محاولاته غير الموفقة لإبرام اتفاق سلام عاجل، مشيرين إلى أنه لم يعد كييف بمزيد من المساعدات الأمريكية، بل ألقى العبء على عاتق أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
ورد الكرملين بأن الاقتصاد الروسي مستقر رغم بعض الصعوبات الناتجة عن العقوبات، مؤكّدًا أن التقدّم البطيء والمطرد للقوات الروسية في أوكرانيا هو جزء من استراتيجية مدروسة، مع وضع كييف وليس موسكو في موقع الدفاع.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "بحسب ما نفهم، فإن تصريحات الرئيس ترامب جاءت بعد تواصله مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ويبدو أنها تأثرت برؤية طرحها زيلينسكي، وهي رؤية تتناقض بشكل كبير مع فهمنا للوضع القائم حاليًا".
وأضاف: "تشجيع أوكرانيا بكافة السبل على مواصلة القتال والقول إنها تستطيع استعادة شيء ما، هو في رأينا حجة خاطئة... الوقائع على جبهة المعركة تتحدث عن نفسها".
ورغم أن روسيا واصلت التقدم في عدة مناطق، فإنها لم تحقق أي اختراق كبير في أوكرانيا منذ فترة. وقال السناتور الروسي القومي دميتري روجوزين إنه يعتقد أن الوضع على خطوط المواجهة في حالة جمود، إذ إن التكافؤ في المعدات والتدريب والمعنويات أعاق التقدم على كلا الجانبين.