أكد السفير البريطاني في مصر، مارك برايستون ريتشاردسون، أن الاعتراف بدولة فلسطينية هو خطوة أساسية لإعادة إحياء الأمل في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أجرتها الإعلامية فيروز مكي، اليوم الثلاثاء، أشار السفير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كان قد أعلن في يوليو الماضي عن خطوات ضرورية لتحقيق السلام، تشمل وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف التوسع الاستيطاني، والالتزام بحل الدولتين، لكنه أعرب عن أسفه لعدم تحقيق تقدم في هذه القضايا.
وقال ريتشاردسون إن بلاده كانت واضحة في موقفها، فإذا لم يتم إحراز تقدم في هذه الملفات، فإنها ستتجه إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأوضح أن بريطانيا ترى هذه الخطوة ضرورية لفتح الطريق أمام تسوية سياسية دائمة، مضيفًا: "هذا وحده غير كافٍ، وهناك الكثير مما يجب القيام به".
تسوية شاملة
وكشف السفير البريطاني أن بلاده تعمل مع شركائها، بما في ذلك مصر، لوضع إطار شامل للسلام، وكيفية الانتقال من وقف إطلاق النار في غزة إلى تسوية شاملة ودائمة.
وذكر أن بريطانيا تواصلت مع السلطة الفلسطينية، حيث بعث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن المقرر أن يتواصل وزير الخارجية قريبًا مع نظيرته الفلسطينية، كما لفت إلى أن بلاده افتتحت مؤخرًا سفارة فلسطينية في لندن، لأول مرة.
تمثيل بريطاني في القدس
وحول طبيعة الوجود البريطاني في القدس، أوضح السفير أن لديهم قنصلية عامة هناك منذ 150 عامًا، مؤكدًا أنهم يراجعون طبيعة وجودهم ويعملون على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية.
وفيما يخص العلاقة مع الولايات المتحدة، أكد ريتشاردسون أن الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية لن يؤثر على علاقاتهم مع واشنطن، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجريا محادثات معمقة حول السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، واتفقا على أهمية التوصل لوقف لإطلاق النار وإيجاد تسوية سلمية دائمة.