طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون، بمساعدة الولايات المتحدة في تأكيد التزام إسرائيل بمضمون إعلان 27 نوفمبر 2024، الذي يقضي بوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان.
وفي 27 نوفمبر 2024، بدأ وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، ومع ذلك خرقت تل أبيب هذا الاتفاق أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن 239 شهيدًا و551 جريحًا.
وشدد الرئيس اللبناني، خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها، وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، مؤكدًا أنه "لم يحصل أي خرق لهذا الاتفاق من الجانب اللبناني"، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وأكد ضرورة دعم الجيش اللبناني بالعتاد والتجهيزات، لتمكينه من أداء مهامه في جميع المناطق، وتوفير الفرص لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.
كما طالب الرئيس اللبناني أيضًا بدعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لعقد مؤتمر مخصص لإعادة الإعمار في لبنان.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، استمرار دعم بلاده للبنان، مشيدًا بجهود عون والحكومة اللبنانية لتمكين البلاد من تجاوز الظروف الصعبة التي مرت بها.
وفي تحدٍ واضح للاتفاق، يواصل جيش الاحتلال احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود، وهو ما يزيد من حالة التوتر في المنطقة ويثير مخاوف من تصعيد أكبر.
يذكر أن جيش الاحتلال شن عدوانًا على لبنان، 8 أكتوبر 2023، تحول إلى حرب واسعة النطاق، 23 سبتمبر 2024، وأسفر عن سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.