دعت الحكومة الإسكتلندية، اليوم الأحد، نظيرتها البريطانية لفرض مزيد من العقوبات على إسرائيل، معربة عن ترحيبها باعتراف لندن بدولة فلسطين مطالبة بألا يكون الاعتراف مشروطًا.
وحثّت إسكتلندا، بريطانيا على إنهاء التعاون العسكري مع إسرائيل، مشيرًة إلى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للفلسطينيين والإسرائيليين للعيش بسلام وازدهار وأمان.
وذكرت الحكومة الإسكتلندية، في بيان، أن الاعتراف بدولة فلسطين لحظة تاريخية كان ينبغي أن تتحقق منذ زمن طويل.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية في تغيير لسياسة قائمة منذ فترة طويلة، رغم المعارضة الشديدة من جانب إسرائيل واستنكار الولايات المتحدة أقرب حليف للمملكة المتحدة.
وأكد ديفيد لامي نائب رئيس الوزراء البريطاني اليوم أن ستارمر سيعلن القرار في وقت لاحق اليوم، وقال إنه يجب النظر لأي اعتراف بدولة فلسطينية كجزء من عملية سلام تؤدي في نهاية المطاف لحل الدولتين.
ومن المتوقع أيضًا أن تعترف عدد من الدول الأخرى، منها فرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا، رسميًا بدولة فلسطينية هذا الأسبوع في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وذكر "لامي" لشبكة "سكاي نيوز": "أي خطوة للاعتراف (بدولة فلسطينية) تنبع من رغبتنا في الحفاظ على فرص حل الدولتين".
وأوضح "لامي": "منذ إعلان يوليو، وفي الواقع، منذ الهجوم على قطر، صار التوصل لوقف لإطلاق النار في هذه المرحلة أمرًا يصعب إنقاذه، وصارت الآفاق قاتمة".
وقال لاحقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "هل نقول إن علينا انتظار الظروف المثالية قبل أن نعترف بدولة فلسطينية... هل نقول لهم: ’لا، لا يمكنكم الحصول على تلك الدولة الفلسطينية التي تحلمون بها؟’".
وعند سؤاله عما إذا كان الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون "خبرًا سارًا" لحماس، قال "لامي" إنه من المهم التمييز بين الحركة المسلحة وبين الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس، خلال زيارة رسمية لبريطانيا، إنه لا يتفق مع خطة ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينية. وقال ستارمر إنه وترامب اتفقا على "الحاجة للسلام وخارطة طريق" في المنطقة.
وستنضم بريطانيا إلى أكثر من 140 دولة عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطينية، لكن قرارها يحمل ثقلًا رمزيًا بالنظر لكونها حليفًا قويًا لإسرائيل منذ فترة طويلة ولعبت دورًا رئيسيًا في تأسيسها كدولة حديثة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.