قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية، اليوم الجمعة، إنَّه لا يوجد دليل على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد التفاوض بشأن السلام في أوكرانيا.
وأضاف السير ريتشارد مور، رئيس خدمة الاستخبارات السرية "إم آي 6": "بوتين يخدعنا بوعود زائفة".
وذكر مور أن بوتين يسعى لفرض ما وصفه بـ"إرادة إمبريالية" بكل الوسائل المتاحة له.
وتابع: "لقد أقدم بوتين على أمر لا طاقة له به. لقد ظن أنه سيحظى بنصر سهل، لكنه، وآخرون كُثر، أساؤوا تقدير الأوكرانيين".
يُذكر أن جولات المحادثات الثلاث بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول التركية فشلت في تحقيق أي تقدّم حقيقي باستثناء اتفاق على تبادل أسرى الحرب، حيث لا تزال مواقف الجانبين شديدة التباعد فيما يتّصل بشروط إنهاء الحرب أو وقفها أو عقد لقاء بين رئيسي البلدين.
ويطلب زيلينسكي لقاء نظيره الروسي لتحريك الجمود، وهو ما يرفضه الكرملين حتى الآن، في وقت تحتل روسيا نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.
وتشترط موسكو تنازل كييف عن أربع مناطق تحتلها جزئيًا (دونيتسك، ولوجانسك، وزابوريجيا، وخيرسون)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014، وتخليها عن تسلّم الأسلحة الغربية، وعن طموحها بالانضمام إلى حلف الناتو، إلا أن أوكرانيا ترفض هذه الشروط، وتطالب بنشر قوات غربية لحمايتها من أي هجوم مستقبلي، وهو طرح تعتبره روسيا غير مقبول.