أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، اليوم الجمعة، أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان الليلة الماضية تمثّل "انتهاكًا صارخًا" لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتشكل تهديدًا مباشرًا لما وصفته بـ"الاستقرار الهش" الذي تحقق منذ نوفمبر الماضي.
وقالت "اليونيفيل" في بيان رسمي، إن تلك الغارات تقوّض ثقة المدنيين في إمكانية التوصل إلى حل سلمي، وتعرض حياة عناصر حفظ السلام والجيش اللبناني والمدنيين للخطر.
وأشارت إلى أن بعض وحداتها المتمركزة في دير كيفا قرب برج قلاوية اضطرت إلى الانتقال لمواقع أكثر أمنًا بعد الغارات الأخيرة.
وأكدت البعثة الأممية استمرارها في العمل مع الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، ومواصلة جهودها على الأرض لمنع التصعيد، داعية إسرائيل إلى وقف فوري لأي هجمات إضافية، والالتزام بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.
كما ناشدت "اليونيفيل" جميع الأطراف الامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تُفاقم التوتر، مشددة على ضرورة الاستفادة من الآليات القائمة لحل النزاعات وتفادي العنف الأحادي، حفاظًا على ما تم إحرازه من تقدم نحو الاستقرار في الجنوب.
جدير بالذكر أنه تم إنشاء "اليونيفيل" بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426 لعام 1978 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.
وفي عام 2006 صدر قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أضاف إلى ولاية "اليونيفيل" مهام أخرى، منها رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، بالتوازي مع انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.