هددت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنها لن تحرص على حياة المحتجزين الإسرائيليين، طالما قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قتلهم.
وقالت القسام في بيان لها، اليوم الخميس، إن بدء "العملية الإجرامية" في مدينة غزة وتوسيعها يعني أن إسرائيل "لن تحصل على أي محتجز حي أو ميت".
وأضافت في بيانها، أن "غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم لجهنم".
حرب استنزاف
وأكدت أن المحتجزين الإسرائيليين "موزعون داخل أحياء مدينة غزة"، محذرة من أن "جرافات العدو ستكون أهدافًا لعناصرها وسببًا لزيادة أعداد المحتجزين لدينا"، وأن إسرائيل "تدخل في حرب استنزاف ستكلفها أعدادًا إضافية من القتلى والمحتجزين".
تأتي هذه التهديدات بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري في قطاع غزة، مركزًا هجماته المكثفة على مدينة غزة بهدف احتلالها بالكامل، في إطار خطة إسرائيلية واسعة تحت مسمى "عربات جدعون 2"، أقرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بادعاء القضاء على آخر معاقل حركة حماس في المدينة.
في المقابل هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأربعاء، بتدمير غزة بالكامل ما لم تستجب حركة "حماس" الفلسطينية لشروط إسرائيل بالإفراج عن المحتجزين ونزع سلاحها.
وقال كاتس في منشور على حسابه بمنصة "إكس" إن "الجيش الإسرائيلي دمر 25 برجًا في غزة منذ بدء المناورة البرية، ضمن جهود إزالة أي تهديد قنص للقوات".
كما شدد كاتس على أنه "إذا لم تفرج حماس عن المحتجزين وتتجرد من سلاحها، فإن غزة ستُدمر وتتحول إلى نصب تذكاري".
تدمير واسع وتهجير قسري
تعتمد قوات الاحتلال سياسة تدمير ممنهجة للأبنية والمرافق المدنية في القطاع، إذ دُمّرت بشكل كامل آلاف المباني والأبراج السكنية. وتهدف هذه السياسة إلى إجبار سكان المدينة على النزوح القسري، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وإلى جانب القصف الجوي والمدفعي، تستخدم قوات الاحتلال أساليب مثل نسف المنازل باستخدام روبوتات مفخخة، ما يخلّف دمارًا واسعًا ويؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء.
خسائر فادحة
أدى العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من عامين إلى خسائر بشرية غير مسبوقة، إذ تجاوز عدد الشهداء 65 ألفًا، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين.
ويزداد الوضع الإنساني سوءًا مع النقص الحاد في الغذاء والدواء، وارتفاع حالات الوفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ما جعل غزة تواجه كارثة حقيقية.