أعلنت إذاعة "بي بي سي العربية" توقفها عن البث، وفي هذا السياق دار النقاش في برنامج 10 داونينج ستريت، والذي تقدمه الإعلامية جمانة هاشم على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية".
عصر الرقمنة
وقال الدكتور فؤاد عبد الرازق، الباحث في العلاقات الدولية، إن الأسباب المعلنة لغلق إذاعة "بي بي سي العربية" هي وجود حاجة للتطوير لمجاراة العصر والذهاب إلى عصر الرقمنة، ولكن هذا كله لا يمنع الصدمة التي حدثت نتيجة لهذا القرار.
وأضاف أن قرار الغلق أكبر من إدارة الإذاعة نفسها، خاصة أن القرار لم يكن بالتحديث أو التطوير، ولكن كان بالإغلاق.
وأوضح أن الإذاعة تعد القوة الناعمة لبريطانيا، إذ إنها استفادت من وجود الإذاعة في الشرق الأوسط أكثر من استفادة المنطقة بوجود الإذاعة فيها.
وتابع أن قرار الغلق له عدة جوانب وأن الإذاعة لم تكن حيادية بالكامل، ولكنها دائمًا ما حاولت أن تكون الأكثر موضوعية والأقل انحيازًا.
الأزمة الاقتصادية
فيما قال يحيى حرب، الكاتب والباحث السياسي، في السياق ذاته، إن أهم أسباب غلق الإذاعة، يرجع إلى الأزمة الاقتصادية الحقيقية التي تمر بها الحكومة البريطانية.
وأضاف أن السبب الثاني لغلق الإذاعة أن "بي بي سي" خسرت السباق في الحالة الإعلامية في القطر العربي أخيرًا، خاصة في ظل تعدد المنصات الإعلامية العربية والتي لم يستطع "راديو بي بي سي" مجاراتها.
وأوضح "حرب" أنه لا توجد حيادية في منصات الإعلام، خاصة أن المنصات الإعلامية تكلف المليارات، وبالتالي "بي بي سي" كانت تخدم سياسة بريطانيا منذ نشأتها، والآن سبب الغلق يرجع إلى تواضع حجم المملكة البريطانية عمّا كانت عليه سابقًا اقتصاديًا وسياسيًا.