نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، وجود اتصال مباشر مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن موقف طهران واضح بأن العقوبات الأمريكية غير قانونية، وأن إيران لا تخضع لها تحت أي ظرف.
وذكرت الخارجية أن الوزير عباس عراقجي يجري اتصالًا مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني، اليوم، لبحث تجنب إعادة فرض العقوبات الدولية، مُعربة أن يسفر الاتصال مع النظراء الأوروبيين عن تفاهمات واتفاق.
وأشارت الخارجية إلى أن قيود واشنطن على مشاركة الوفد الإيراني في أعمال الأمم المتحدة غير مسبوقة.
ووصفت وزارة الخارجية البيان الصادر عن نظيرتها الأمريكية بـ"البيان المليء بالنفاق والخداع والوقاحة وأنه مثال واضح على التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية"، حسبما أفادت وكالة "مهر" للأنباء.
وتابعت: "تعتبر وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية البيان المليء بالنفاق والخداع والوقاحة الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، بذريعة ذكرى اضطرابات قبل 3 اعوام، مثالًا واضحًا على التدخل العدواني والإجرامي من جانب الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية الإيرانية، وتدينه".
واستطردت: "لن يصدق أي إيراني عاقل ووطني ادعاءات الصداقة والتعاطف التي يطلقها نظام له تاريخ طويل في التدخل في الشؤون الإيرانية وارتكاب جرائم مختلفة ضد الإيرانيين - من الانقلاب المخزي عام 1953 إلى التواطؤ مع صدام في الحرب المفروضة بين عامي 1980 و1988 واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد أطفال إيران، ومن إسقاط طائرة ركاب إيرانية عام 1988 إلى فرض عقوبات قاسية والتواطؤ مع الكيان الصهيوني في مهاجمة المنشآت النووية وقتل العلماء الإيرانيين وأعضاء الحرس الثوري الإيراني والنساء والأطفال خلال الهجوم الإجرامي في الحرب الاخيرة".
كما تابعت: "يضيف الجهاز الدبلوماسي لبلادنا أن أمريكا بصفتها أكبر داعم للكيان الصهيوني المحتل والمجرم، الذي قتل أكثر من 65 ألف شخص بريء، معظمهم من النساء والأطفال، في أقل من عامين فقط، وبصفتها حكومة تُعدّ العنصرية والتمييز العنصري جزءًا لا يتجزأ من ثقافتها الحاكمة والسياسية، لا تملك أي صلاحية للتعليق على المفاهيم السامية لحقوق الإنسان".