هبطت الأسهم الأوروبية بأكثر من 1% عند الإغلاق، اليوم الثلاثاء، متأثرة بالقطاعات شديدة التأثر بأسعار الفائدة، مع تحول المستثمرين إلى الحذر قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المرتقب بشأن السياسة النقدية، غدًا الأربعاء.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا 1.15% إلى أدنى مستوى في أسبوع، متأثرًا بخسائر في قطاعات المال والبنوك والتأمين تتراوح بين 2 و2.1%، وفقًا لرويترز.
كما تكبدت المؤشرات داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي وفايننشال تايمز 100 البريطاني خسائر حادة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينتهي اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي، الذي يستمر ليومين بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس، غدًا الأربعاء، وهو أول قرار يميل إلى التيسير النقدي هذا العام، بعد إشارات ضعف سوق العمل الأمريكية. ويتوقع متعاملون خفضًا محتملًا يصل إلى 50 نقطة أساس.
وقالت ريبيكا تشيسورث، كبيرة خبراء الأسهم في ستيت ستريت لإدارة الاستثمارات: "إذا قرر مجلس الاحتياطي خفضًا 50 نقطة أساس، فيمكن تفسير ذلك بأن الأمور أسوأ مما كنا نعتقد، أو أن سوق العمل تتباطأ أو أن هناك شيئًا ما يحدث في الأرقام الاقتصادية التي لم نكن نراها، كما يمكن تفسير ذلك في كلا الاتجاهين لأننا في سوق يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة".
وتضررت أسهم شركات التوظيف بعد أن أصدرت (إس ثري) تحذيرات بشأن أرباح السنة المالية الحالية، ما أدى إلى انخفاض أسهم شركة خدمات التوظيف البريطانية 26% إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2008.
وسجلت شركات التوظيف الأخرى أيضًا خسائر، إذ انخفض سهم مجموعة أديكو 5.1% وسهم شركة هايز 4.1% وسهم شركة راندستاد بنحو 3%.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر أسهم شركات السلع الفاخرة 0.2%، حتى مع انخفاض مؤشر لوريال 2.9%، بعد أن خفضت شركة جيفريز تصنيف سهم الشركة الفرنسية العملاقة لمستحضرات التجميل.
وصعد مؤشر أسهم الموارد الأولية 0.34%، مستفيدًا من ارتفاع أسعار النحاس.
وقفز سهم مجموعة ألعاب الفيديو السويدية إمبريسر 4.7% إلى أعلى مستوى في شهر واحد ليصعد إلى قمة المؤشر ستوكس 600.
وارتفع سهم تيسنكروب 4.3% بعد أن تلقت المجموعة الألمانية عرضًا غير ملزم لوحدة الصلب التابعة لها من إحدى شركات مجموعة نافين جيندال الهندية.