يحرص مهرجان الجونة السينمائي للعام الثالث على التوالي تخصيص برنامج خاص يحمل عنوان "نافذة على فلسطين"، ليظل الضوء ممتدًا نحو الحكايات التي تنبض في وجه الإبادة.
ويأتي البرنامج ضمن الدورة الثامنة للمهرجان، التي تقام خلال الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر المقبل، إذ يعرض باقة من الأفلام الروائية والوثائقية، الطويلة والقصيرة، توثق مأساة غزة وتحتفي بصمود الفلسطينيين، لتغدو الشاشة مساحة مقاومة تحفظ الذاكرة وتسمع الأصوات التي لا يجوز أن تطمس.
وعلقت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري، على استمرار النافذة للعام الثالث على التوالي: "إنه أمر بالغ الأهمية وأولوية قصوى بالنسبة إلينا في المهرجان"، مشددة على أنه "لا يمكن أن نكون مهرجانًا في المنطقة العربية، ولا نكون جزءًا مما يحدث في فلسطين".
وأضافت: "ما يحدث لا يمس فقط الفلسطينيين، بل يمسنا جميعًا، ولا أستطيع إلا أن أرى الأمر بهذه الطريقة".
كما علق أندرو محسن، رئيس البرمجة في المهرجان: "قد يكون دور الفن صغيرًا في مواجهة الإبادة التي تحدث في فلسطين، لكننا نؤمن بأهمية التأثير الذي تلعبه السينما في إيصال صوت الشعب الفلسطيني، لذلك آثرنا استمرار هذا البرنامج للسنة الثالثة على التوالي، خاصة بعد ما لمسناه من حراك إيجابي حققه الصنّاع المؤمنون بالقضية الفلسطينية".