قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، إن العملية البرّية التي يستعد الجيش لتنفيذها في مدينة غزة لن تحقق حسمًا كاملًا، مضيفًا أن الهدف من موقفه توحيد التوقعات مع الحكومة بشأن نتائج العملية البرية المرتقبة.
وأوضح "زامير"، خلال جلسة في الكنيست أن تحقيق حسم نهائي يتطلب توسيع العمليات إلى مناطق أخرى في القطاع، بما يشمل المخيمات المركزية، وهو ما قد يضع على إسرائيل تحديًا مدنيًا لا يرغب الجيش تحمله، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي لأعضاء الكنيست أن نتنياهو لا يشاركهم تفاصيل المراحل المقبلة من العمليات العسكرية في قطاع غزة، وهناك حالة من عدم اليقين داخل المؤسسة العسكرية والسياسية بشأن ما يعرف بـ"اليوم التالي" في غزة، وما إذا كانت هناك خطّة إستراتيجية واضحة لإدارة الوضع بعد انتهاء العمليات العسكرية، أو لمرحلة ما بعد حماس.
ويأتي هذا التصريح وسط تقارير إسرائيلية متزايدة تشير إلى خلافات عميقة بين المستويين السياسي والعسكري، إضافة إلى ضبابية الرؤية بشأن مستقبل القطاع.
فشل التهجير الجماعي
يعيش قطاع غزة تحت نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي مع مغادرة نحو 300 ألف فلسطيني المدينة إلى الجنوب، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو ثلثي سكان مدينة غزة يرفضون المغادرة وهو ما يُعد مؤشرًا على فشل خطة التهجير الجماعي، التي سعت إليها الحكومة الإسرائيلية لتفريغ شمال القطاع، بعد الموافقة على عملية الاستيلاء على مدينة غزة واحتلالها في بداية أغسطس الماضي.
وسرعت إسرائيل من وتيرة تدمير الأبراج والمباني الرئيسية الأخرى، التي تزعم أن حركة حماس تستخدمها.