أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إصابة مستوطنين إسرائيليين في عملية طعن بالقدس المحتلة.
وذكرت الهيئة أن "إسرائيليَّين أُصيبا أحدهما حالته خطيرة في عملية طعن بالقدس نفّذها شاب عربي من بلدة شعفاط"، مشيرة إلى أن حالة أحدهما خطيرة والآخر متوسطة.
وأضافت أن حادث الطعن وقع داخل أحد فنادق القدس، وتم القبض على المنفّذ ويجري التحقق من خلفية الهجوم.
من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية سيطرة قواتها على منفّذ العملية، وأشارت إلى أنها دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المكان.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن أحد المصابين كان يعمل في الفندق الذي وقع فيه الهجوم، مشيرة إلى أن الحادث أثار حالة استنفار أمني كبيرة في المنطقة.
وأوضحت نجمة داوود الحمراء إصابة رجلين الأول يبلغ من العمر 50 عاما، وهو في حالة خطيرة بعد إصابته في الجزء العلوي من الجسم، فيما تبين أن إصابة الإسرائيلي الثاني متوسطة ويبلغ من العمر 23 عاما، وتم نقلهما إلى مستشفى في القدس لتلقي العلاج.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الجاني من سكان مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، ويبلغ من العمر 28 عاما، وله سجل جنائي، وقد اعتُقل قبل نحو عقد من الزمن في إطار نشاطه القومي.
وأضافت القناة أن شرطيا تواجد في الفندق لحظة وقوع الهجوم، وتحرك بسرعة، واشتبك مع المهاجم وسيطر عليه واعتقله".
ويشار إلى أن هذه هي العملية الثانية التي تشهدها مدينة القدس المحتلة خلال خمسة أيام فقط، بعد إطلاق النار الذي وقع قرب مفترق راموت، الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 12 آخرين.
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوتر الأمني في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، مع ازدياد وتيرة العمليات الفردية التي ينفّذها شبان فلسطينيون ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خصوصًا في القدس والمسجد الأقصى.
وتشهد المدينة منذ شهور حالة من الاستنفار الأمني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوتّر الأوضاع الميدانية في الضفة، ما يعزّز احتمالات تصاعد عمليات المقاومة في المناطق المحتلة.