أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أنه لن يتم إشراك الصحفيين في رحلته المقبلة إلى نيويورك، حيث من المقرر أن يلقي خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخطوة بغير المألوفة، مشيرةً إلى أن مكتب رئيس الوزراء في تل أبيب زعم أنه "في ضوء الترتيبات الفنية المتعلقة بالمقاعد والأمن، تقرر تقليص عدد الركاب على متن رحلة وينج أوف صهيون القادمة، بمن فيهم الصحفيون وجزء من مرافقي رئيس الوزراء".
وتُعد مشاركة الصحفيين في الرحلات الرسمية لرؤساء الحكومات الإسرائيلية تقليدًا متبعًا منذ سنوات، حيث تتيح لهم مرافقة الوفود وتغطية نشاطاتهم عن قرب، بما في ذلك اللقاءات الثنائية والخطابات الرسمية.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس يشهد فيه نتنياهو ضغوطًا سياسية داخلية وخارجية بسبب الحرب على غزة والتوتر مع الولايات المتحدة، فضلًا عن الانتقادات الموجهة له بشأن إدارته للأزمات الأمنية والدبلوماسية.
ومن المتوقع أن يركز خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة على الملف الإيراني، وتهديدات حركة "حماس"، ومحاولات تبرير العمليات العسكرية في غزة، إضافةً إلى مساعيه للتأكيد على دور إسرائيل في رسم خريطة التحالفات الإقليمية الجديدة.
وترى أوساط إعلامية إسرائيلية أن استبعاد الصحفيين قد يكون محاولة لتقليص التغطية المباشرة أو الحد من الانتقادات المرافقة لرحلة رئيس الوزراء، في حين يصر مكتبه على أن القرار "فني بحت" ولا ينطوي على أبعاد سياسية.