استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني عباس عراقجي لإجراء مشاورات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الإقليمية، والتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحسب بيان للخارجية المصرية، بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني والجهود المصرية المبذولة لتيسير التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ ثمن الوزيران وتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، وأكدا التطلع لمواصلة التشاور والتنسيق حول الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وجرى بحث التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع بقطاع غزة، وضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
كما تناول الوزيران تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أكد "عبدالعاطي" أهمية مواصلة الجهود لتهيئة الظروف للتوصل لتسوية مرضية ومستدامة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تراعي مصالح جميع الأطراف، وتسهم في تحقيق التهدئة واستعادة الثقة وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم، أن عراقجي يقوم بزيارة إلى تونس ومصر.
وأوضح المتحدث أن هذه الزيارات تأتي في إطار المشاورات المستمرة لإيران مع دول المنطقة والعالم الإسلامي بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والتطورات الدولية، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".
وأضاف أن زيارة القاهرة ستتضمن لقاءً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك من أجل استكمال المفاوضات الخاصة بالصياغة النهائية لآلية جديدة لتنظيم تعامل إيران مع الوكالة.
وأوضح "بقائي" أنه سيعقد بالتزامن جولة جديدة من المباحثات السياسية بين إيران ومصر.
وذكر المتحدث: "نص هذه الآلية الخاصة بالتعامل مع الوكالة، والمتعلق بتنفيذ الالتزامات في إطار اتفاق الضمانات، جرى إعداده خلال ثلاث جولات تفاوضية بين ممثلي إيران والوكالة، آخذًا بالاعتبار الوقائع الميدانية الناجمة عن الهجمات غير القانونية التي شنّها الكيان الصهيوني وأمريكا ضد المنشآت النووية الإيرانية، إضافة إلى قانون البرلمان الإيراني وملاحظات المجلس الأعلى للأمن القومي".
وأكد أن هذه الآلية في مراحلها النهائية من التوافق.