قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أدركت أنه لا حل عسكريًا للقضية الإيرانية، مؤكدًا أن الطريق الوحيد هو الاعتماد على الدبلوماسية العادلة القائمة على رعاية المصالح المشتركة.
وأضاف "عراقجي" خلال اجتماع تشاوري لمسؤولي وزارة الخارجية أثناء المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية: "أمريكا وحلفاء الكيان الصهيوني توصلوا إلى قناعة بأنه لا وجود لأي حل عسكري لقضية إيران، وأن الطريق الوحيد هو الدبلوماسية العادلة القائمة على الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لم تغادر طاولة المفاوضات قط، مشددًا على استعدادها الدائم لمحادثات عادلة.
وتابع قائلًا: "لقد كان هذا الكيان يتوهم أن هجومًا مباغتًا قد يجبر الجمهورية الإسلامية على التراجع، لكنه وقع في خطأ جسيم في الحسابات".
وواصل: "كان الأعداء يعوّلون على التفرقة، لكن حرب الأيام الاثني عشر أثبتت أنه لا فرق بين شيعي وسني، ولا بين عربي وفارسي، فجميعهم وقفوا صفًا واحدًا تحت هوية واحدة اسمها "إيران" دفاعًا عن الوطن".
وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، شدّد "عراقجي" على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح لإخضاع المدنيين العزّل، بل ويهاجم حتى من يسعى للحصول على لقمة قليلة من الغذاء، مؤكدًا أن "هذه الجرائم تمثل أوضح مصاديق جرائم الحرب، وتجاوزت كل تصور".
وأشار إلى أن إسرائيل تشكل اليوم الخطر الأكبر في المنطقة، وجرائمها في غزة ولبنان باتت واضحة للعيان، لافتًا إلى أن مساحة الأراضي التي احتلتها في الآونة الأخيرة تجاوزت مساحة قطاع غزة.