أكدت حركة حماس أن عملية إطلاق النار في مفرق مستوطنة "راموت" شمال القدس المحتلة يعد ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الاثنين، إن "عدوان الاحتلال المتواصل بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، لن يوهن من عزيمة الشعب ومقاومته".
وأضافت: "تأتي هذه العملية في قلب مدينة القدس لتضرب عمقه الأمني (الاحتلال)، وتؤكد إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي".
وتابعت: "مشاريع العدو الإسرائيلي الإجرامية لن تفلح، ومحاولاته إخضاع الشعب الفلسطيني أو كسر إرادة مقاومته، كما لن تتحقق أوهامه بوأد المقاومة أو تهجير شعبنا عن أرضه ودياره؛ فكلها ستتحطم أمام إرادة وبسالة الشعب ومقاومته الباسلة وشبابه الحرّ الأبي".
وثمّنت الحركة صمود ومقاومة الفلسطينيين في الضفة المحتلة، ودعت الشعب المرابط إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقدساته، وتأكيدًا على الحق في الحرية والانعتاق من الاحتلال.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، وقوع عدد من الإصابات في إطلاق نار قرب وقع في مفترق راموت شمال مدينة القدس المحتلة.
من جانبها، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن حادث إطلاق النار استهدف حافلة في مستوطنة راموت بالقدس، ما أسفر عن إصابة 20 شخصًا على الأقل، من بينهم 6 إصابات خطيرة.
وذكرت "أبو شمسية"، أن الشرطة الإسرائيلية تبادلت إطلاق النار على منفذي العملية في مكان الحادث، وتمكنت من القضاء على شخصين نفذا عملية إطلاق النار.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن هيئة الإسعاف، بأن نحو 20 شخصًا أصيبوا بينهم 6 في حالة خطيرة في إطلاق نار عند تقاطع راموت في القدس.
وأشارت إلى أن قوات كبيرة موجودة في موقع إطلاق النار بالقدس ولا يزال العمل جارىًا على نقل المصابين من موقع الحادث.