أكد مسؤولون إسرائيليون، اليوم الاثنين، أن الاقتراح الأمريكي المقدم إلى حركة حماس الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشمل ضمانات بعدم قيام إسرائيل بتجديد إطلاق النار ما دامت المحادثات جارية.
وقال المسؤولون، وفقًا للقناة 13 العبرية، إن الخطة المطروحة تنص على أن الجيش الإسرائيلي لن يبقى في مواقعه الحالية إذا جرى تنفيذ بنودها.
وأشاروا إلى إمكانية إعادة تنظيم هذه القوات خلال فترة المفاوضات، وذلك بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأضافوا أن الاتفاق المزمع يشمل كذلك إطلاق سراح المحتجزين كجزء أساسي من بنوده، في إطار مسار متكامل لإنهاء القتال وتهيئة الأرضية للتسوية.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن حماس قد تطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة تزامنًا مع الإفراج الفوري عن المحتجزين وهو شرط ترفضه إسرائيل.
موقف حماس
وفي سياق متصل، كشفت حركة حماس، النقاب عن تلقيها أفكارًا من الطرف الأمريكي، عبر الوسطاء، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيانٍ صادر عنها، اليوم الاثنين، إنَّ الحركة تُرحب بأي تحرك يُساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأكدت أنها جاهزة فورًا للجلوس إلى طاولة المفاوضات؛ لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فورًا.
تأتي هذه التطورات في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة وعدد من الوسطاء الإقليميين والدوليين، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
وينظر إلى الضمانات بعدم تجدد القتال خلال المحادثات على أنها خطوة أساسية لتهيئة أجواء تفاوضية أكثر استقرارا، خصوصًا في ظل استمرار الخلافات حول قضايا جوهرية مثل مستقبل غزة، وضمانات الأمن لإسرائيل، ورفع الحصار المفروض على القطاع.