الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب الرسوم الجمركية.. شعبية ترامب تتهاوى بين أثرياء أمريكا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشف استطلاع رأي عن انخفاض نسبة تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين أغنى الأمريكيين إلى أدنى مستوى لها في ولايته الثانية، على خلفية سياساته المالية ولا سيما قراره بفرض رسوم جمركية متبادلة على 57 دولة ضمن خطته الاقتصادية "أمريكا أولًا".

انخفاض شعبية ترامب

وفقًا لاستطلاع أجرته مجلة "ذي إيكونوميست" بالتعاون مع يوجوف، بلغت نسبة تأييد ترامب بين الأمريكيين الذين يزيد دخلهم السنوي على 100 ألف دولار -16 نقطة مئوية، بانخفاض عن -10 نقاط مئوية المسجلة في يوليو، حسبما ذكرت "مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وكان الانخفاض السابق -14 نقطة مئوية قد سُجِّل في أبريل، عقب إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية.

تولى ترامب منصبه بنسب تأييد قوية بين هذه الفئة السكانية، حيث أيَّد 49% أداءه الوظيفي وعارضه 43%.

ومنذ ذلك الحين، انتقد بعض المليارديرات البارزين، مثل مديري صناديق التحوط "بيرشينج سكوير كابيتال مانجمنت" بيل أكمان ودان لوب، ترامب بشدة بسبب سياسته المتعلقة بالرسوم الجمركية.

تراجع مستمر

أظهر استطلاع رأي أُجري في سبتمبر الجاري أن 41% من الأمريكيين الذين يزيد دخلهم السنوي على 100 ألف دولار أمريكي يوافقون على أداء ترامب كرئيس، بينما أبدى 57% عدم موافقتهم.

وفي استطلاع رأي مجلة "ذي إيكونوميست" و"يوجوف" الذي أُجري في يناير، أبدى 49% موافقتهم على أداء ترامب، بينما أبدى 43% عدم موافقتهم.

تبعات الرسوم الجمركية

في مايو، وبعد أن أوقف ترامب العديد من تعريفاته الجمركية، ارتفعت نسبة تأييده بين أصحاب الدخل المرتفع إلى 47%، بينما أبدى 49% عدم تأييدهم.

في يونيو، اتسعت هذه الفجوة لتصل إلى -5 نقاط مئوية صافية وفي يوليو بلغت نسبة تأييد ترامب 44% مقابل 54% عدم تأييد، أي -10 نقاط مئوية صافية.

وتلقى الرئيس الأمريكي مؤخرًا استطلاعات رأي سلبية أخرى على نطاق أوسع، ففي أغسطس كشف استطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك أن نسبة تأييد الرئيس بلغت 37% مقابل 55% عدم تأييد.

وفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة يوجوف مؤخرًا لصالح صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين لا يوافقون على أداء ترامب من 52% في أبريل إلى 57% في يوليو.

كما شهد ترامب انخفاضًا في نسبة تأييده بين فئات أخرى، بما في ذلك سكان الريف الأمريكيين.

تهديد للجمهوريين

إذا فقد ترامب دعم هذه الفئة السكانية، فقد يؤثر ذلك على فرص الحزب الجمهوري في الفوز في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2026، وفقًا لـ"نيوزويك".

وصرح توماس جيفت، المدير المؤسس لمركز جامعة كلية لندن للسياسة الأمريكية، لمجلة نيوزويك، سابقًا: "من المرجح أن يشعر العديد من الناخبين الأثرياء بالقلق إزاء التأثير المحتمل لأسلوب ترامب الأكثر شعبويةً وجرأةً على الأسواق".

وأضاف أن "فرض ترامب الرسوم الجمركية المتقطعة لا يُهدئ من روع المستثمرين، لا سيما مع تذبذب الأسواق استجابةً لتصريحاته بشأن الاقتصاد الكلي".