حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، من تصاعد المخاطر التي تهدد حياة المدنيين في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتوسع رقعة الدمار الممنهج الذي طال المنازل والأبراج والبنى التحتية، وكل مظاهر الحياة في المدينة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن الاحتلال يواصل فرض سياسات التهجير القسري، واضطر قرابة مليون مواطن للنزوح، ليجدوا أنفسهم محاصرين في دائرة موت تحاصرهم بالقصف والتجويع أينما توجهوا، في وقت يُحشَر فيه أكثر من مليوني مواطن في مساحة لا تتجاوز 12% من مساحة القطاع، في محاولة مكشوفة لفرض التهجير القسري كأمر واقع.
وجددت الوزارة تأكيدها على أن الوقف الفوري للحرب لا يتعارض مع إتاحة الوقت اللازم للعمل الدبلوماسي الهادف إلى إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان تنفيذ التوافق الفلسطيني والعربي بشأن ترتيبات ما بعد الحرب، بما يضمن حماية المدنيين الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم الناتجة عن القتل والتهجير الإجباري.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 64300 مواطن، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 162005 آخرين، وهي حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.