الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري: الحرب في غزة عند مفترق طرق

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي

القاهرة الإخبارية - طه العومي

قال وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، إن الحرب على قطاع غزة تقف عند مفترق طرق محوري، فيمكن أن تنتهي الحرب أو تستمر إلى أجل غير مسمى بما سيؤدي إلى عواقب كارثية إضافية.

وأكد "عبدالعاطي"، في مقال رأى حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموقع Washington Examiner الأمريكي، أن المقترح المطروح لوقف إطلاق النار الذي قدمته مصر وقطر "يمكن أن يُنقذ المنطقة من المزيد من إراقة الدماء".

واستعرض وزير الخارجية المصري في مقاله تفاصيل المقترح المصري القطري الذي يضمن هدنة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها العمل على التوصل لوقف إطلاق نار دائم يُنهي الحرب، بالإضافة إلى إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين، واستعادة جثث 18 قتيلًا، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما سيُتيح الاتفاق تقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للفلسطينيين الذين عانوا من مأساة إنسانية مروعة.

ونشر موقع Washington Examiner الأمريكي، اليوم، مقال رأى لوزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بعنوان "في مفترق طرق في غزة: لماذا يُعد اتفاق وقف إطلاق النار لحظة فاصلة" تناول فيه المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة.

أكد وزير الخارجية المصري أن المقترح فرصة لتغيير الصراع من دائرة عنف لا تنتهي إلى مسار نحو التهدئة والتعافي، ووافقت حركة حماس عليه، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل التي سيكون قرارها إما وضع النزاع على طريق الحل أو استمرار التصعيد.

وشدد على ضرورة التعجيل في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في غزة، مستعرضًا زيارته الأخيرة إلى الجانب المصري من معبر رفح، حيث كانت آلاف الشاحنات مصطفة على الحدود محمّلة بإمدادات إنسانية منقذة للحياة، وبينما ظل معبر رفح من الجانب المصري مفتوحًا دومًا، فإن احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر هو ما أعاق تدفق المساعدات، مشيرًا إلى تأكيد الأمم المتحدة وعدة وكالات تابعة لها على معاناة غزة من مجاعة.

واستعرض "عبدالعاطي" دور مصر الريادي في تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث قدمت أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي أُرسلت إلى غزة، والتي تُقدّر بنحو 550 ألف طن من الغذاء والإمدادات الطبية منذ بداية الحرب، ودعم هذا الجهد أكثر من 35 ألف متطوع مصري يعملون بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.

كما استقبلت مصر 18560 فلسطينيًا مصابًا ومرافقًا لهم لتلقي العلاج في 172 مستشفى في أنحاء الجمهورية.

كما أكد وزير الخارجية المصري استضافة مؤتمر دولي في مصر لمناقشة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إذ سيستند على خطة من ثلاث مراحل أقرّتها القمة العربية في مارس الماضي تهدف إلى إعادة إعمار غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير.

أكد "عبدالعاطي" أن مقترح وقف إطلاق النار يُقدم مسارا معقولًا للمضي قدمًا، وأن مصر ستواصل العمل بلا كلل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم هذه الجهود، حيث يتطلب التعايش المشترك رؤية وشجاعة والتزامًا راسخًا بإنهاء دائرة العنف.

وشدد على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيكون بمثابة علامة بارزة لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز السلام حول العالم.