قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير جولان، إن الحرب الجارية لا تُخاض من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين كما يُروَّج، وإنما لضمان بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحكم.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية أن العملية العسكرية في مدينة غزة ستبدأ الأسبوع المقبل بغارات جوية تتبعها عملية برية، مشيرة إلى أن الجيش سيصدر في الأيام المقبلة بلاغًا بإجلاء سكان المدينة إلى جنوب القطاع.
وتتزايد التحذيرات الإسرائيلية بشأن هذه العملية، إذ تتوافق تصريحات جولان مع المخاوف التي عبّرت عنها عائلات المحتجزين، التي أكدت أن أي هجوم سيعرض حياة أبنائها لخطر "مباشر وفوري". وأوضحت العائلات أنها لم تتلق أي خطة تضمن حماية ذويها، بل أبلغها ضباط من الجيش أن العملية ستزيد من المخاطر.
وفي بيان لها، عبّرت العائلات عن صدمتها من قرار رئيس الأركان الإسرائيلي المشاركة فيما وصفته بـ"حرب غير ضرورية"، رغم قناعته بأن الهدف يمكن تحقيقه عبر حلول سلمية. وأضافت أن هناك اتفاقًا جاهزًا يمكن أن ينهي الحرب ويعيد جميع المختطفين، مؤكدة أن ما لم يتحقق عسكريًا لن يتحقق أبدًا.
وطالبت العائلات بعقد لقاء عاجل مع نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، لبحث ضمان حياة أبنائها.
وتأتي هذه التحذيرات بعد أن كشفت صحيفة "هآرتس" أن الجيش تواصل مع العائلات يوم أمس قبيل العملية المرتقبة، وأبلغها بأن احتمال إصابة أبنائها المحتجزين لدى حركة حماس سيزداد مع بدء الهجوم، داعيًا إياها للاستعداد لاحتمال نشر الحركة مقاطع فيديو لتصعيد الحرب النفسية.
وكان نتنياهو قد رفض، الأحد الماضي، التصويت على صفقة جزئية للإفراج عن الأسرى خلال اجتماع للمجلس الأمني المصغر، الذي شهد سجالًا، رغم الأنباء عن ضغوط يواجهها للعودة إلى مناقشة صفقة تبادل. كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن الجيش يدعم مثل هذا الاتفاق، لكن نتنياهو أكد أنه لا وجود لصفقة في الوقت الحالي.