خاض ليونيل ميسي مباراته الأخيرة مع منتخب الأرجنتين على أرضه بشكل رائع، بتسجيله هدفين في آخر مباراة له في تصفيات كأس العالم على أرضه، حيث فاز "التانجو" على فنزويلا 3-0 صباح اليوم الجمعة، بينما ضمنت باراجواي وكولومبيا أيضًا مكانهما في بطولة 2026 المقررة في أمريكا الشمالية.
لم يُعلن الفائز بجائزة الكرة الذهبية ثماني مرات عن موعد اعتزاله، لكن اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا قال إن المباراة ضد فنزويلا ستكون آخر مباراة له في تصفيات كأس العالم على أرضه.
سيطر حامل لقب كأس العالم، الذي تأهل بالفعل إلى البطولة في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، على مجريات اللعب منذ صافرة البداية، حيث خلق فرصًا عبر نيكولاس تاجليافيكو وفرانكو ماستانتونو، لكن حارس مرمى فنزويلا رافائيل رومو تصدى لها.
افتتح ميسي التسجيل في الدقيقة 39، حيث استغل قائد الأرجنتين تمريرة من جوليان ألفاريز في هجمة مرتدة سريعة، وسدد الكرة في الزاوية اليمنى العليا لمرمى رومو.
حافظت الأرجنتين على ضغطها المتواصل في الشوط الثاني، وظل ميسي هو محور هجومها، لكن أصحاب الأرض اضطروا إلى الانتظار حتى الدقيقة 76 ليسجلوا الهدف الثاني، حيث مرر نيكو جونزاليس من الجهة اليسرى إلى لاوتارو مارتينيز ليسجل برأسية طائرة.
بعد أربع دقائق، توّج ميسي أداءً رائعًا آخر بهدف ثالث، بمساعدة تياغو ألمادا.
وقال ميسي، وقد بدت عليه علامات التأثر بعد المباراة: "أن أنهي مسيرتي هنا مع جماهيري هو ما حلمت به دائمًا".
وأضاف: "لسنوات عديدة، حظيت بمودّة جماهير برشلونة، وكان حلمي أن أحظى بها هنا في بلدي أيضًا".
وعندما سُئل عن اعتزاله المحتمل، قال ميسي، صاحب الرقم القياسي بتسجيله 36 هدفًا في تصفيات أمريكا الجنوبية: "هذا ليس شيئًا أحبه، ولا أريده، ولا أتوقعه. لكن الوقت يمر، وقد مرت سنوات عديدة".
ويتصدر منتخب الأرجنتين تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية برصيد 38 نقطة، وسيزور الإكوادور يوم الثلاثاء في مباراته الأخيرة بالمجموعة.