أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأهميةَ الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأقصى بالنسبة لبلاده، واصفًا تنميتها بأنها أولوية قصوى في القرن الحادي والعشرين.
وسلّط بوتين الضوء، خلال كلمته الرئيسية بالجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي العاشر الذي انطلقت فعالياته في مدينة فلاديفوستوك الروسية اليوم الجمعة، على الإنجازات التي تحققت في المنطقة خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في رأس المال الثابت للشركات في الشرق الأقصى وصلت إلى 20 تريليون روبل.
وأضاف أنَّ المنطقة شهدت نموًا ملحوظًا في قطاعات حيوية مثل استخراج الذهب، وتضاعفت سعة موانئها بشكل فعلي في العقد الأخير.
وفي إطار خططه المستقبلية، دعا بوتين إلى تطوير المنطقة باستخدام التقنيات الحديثة لتصبح رائدة في التنمية الرقمية.
وشدّد على ضرورة زيادة الطاقة التشغيلية لشبكة السكك الحديدية الرئيسية في المنطقة بحلول عام 2032، وأكد أهمية تطوير الممر العابر للقطب الشمالي لتسهيل حركة التجارة.
كما تطرّق الرئيس الروسي إلى السياسة الخارجية لبلاده، مؤكدًا أنَّ العلاقات مع دول آسيا والمحيط الهادئ، وخصوصًا الصين، هي توجه استراتيجي طويل الأمد، وليست مجرد رد فعل على الأوضاع الدولية الحالية.
وأشار إلى أنَّ التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية سيتعزز من خلال مشاريع مشتركة مثل الجسر وخطوط الطيران الجديدة.
وشارك في الجلسة، إلى جانب بوتين، قادة ومسؤولون رفيعو المستوى من لاوس ومنغوليا والصين، مما يعكس الأهمية المتزايدة للمنتدى كمنصة للتعاون الاقتصادي الإقليمي والدولي.