استدعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، سفراء 9 دول بسبب إغلاق قنصلياتهم لأسباب أمنية، بينما رفعت استعداداتها الأمنية منذ مطلع الأسبوع لأعلى مستوى، في أعقاب حرق نسخ من المصحف في السويد وهولندا والدنمارك.
بينها أمريكا وألمانيا وفرنسا
قال مصدر من وزارة الخارجية التركية، إن الولايات المتحدة وفرنسا بين تسع دول استدعتها تركيا اليوم بسبب الإغلاق المؤقت لقنصليات بلادها، لأسباب أمنية، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
تحذيرات أمريكية بريطانية
وأغلقت كل من بريطانيا وألمانيا وسويسرا وهولندا قنصلياتها في مدينة إسطنبول التركية مؤقتًا، بعد تحذيرات أصدرتها أمريكا والمملكة المتحدة، يوم الاثنين الماضي، من "هجمات إرهابية محتملة".
هجمات انتقامية ضد الكنائس والمعابد
وحذرت الولايات المتحدة مواطنيها من "هجمات انتقامية محتملة من قبل الإرهابيين، ضد الكنائس والمعابد اليهودية والبعثات الدبلوماسية في إسطنبول أو غيرها من الأماكن التي يرتادها الغربيون"، وفق بيان أوردته السفارة الأمريكية في تركيا.
من جانبها حذرت الحكومة البريطانية، بالتزامن مع إغلاق قنصليتها العامة في إسطنبول أمام الجمهور كإجراء احترازي، من خطر متزايد من وقوع هجوم إرهابي ضد صناعة الطيران في تركيا، وشددت على ضرورة التعاون بشكل كامل مع مسؤولي الأمن في المطارات.
احتجاجات محتملة
وبسبب احتجاجات محتملة، وتزايد التهديد ضد أهداف غربية، أعلنت هولندا أنها ستغلق قنصليتها في إسطنبول. وحتى إشعار آخر أغلقت سويسرا قنصليتها العامة في إسطنبول، وعزت قرارها لأسباب أمنية.
اعتداء دنيء
وفي 24 يناير الماضي، استدعت الخارجية التركية السفير الهولندي في أنقرة جويب ويجناندس؛ احتجاجا على الاعتداء الذي طال القرآن الكريم في لاهاي، إذ أقدم شخص في مدينة لاهاي الهولندية على حرق نسخة من القرآن الكريم، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وقالت الخارجية التركية في بيانها: "ندين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معاد للإسلام في مدينة لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس القرآن الكريم"، حسبما نشرت "الأناضول".