أكد وزير الدولة الإماراتي، خليفة بن شاهين المرر، اليوم الخميس، أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد "المرر" خلال كلمته في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي ترأسه الإمارات، على أهمية الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووقف مسار التهجير والاستيطان.
وأشار إلى أن الزخم المتزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يُبنى عليه من خلال حشد دعم دولي أكبر، ليس فقط لوقف الحرب في غزة، ولكن أيضاً لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون عوائق، ووقف مسار التهجير وضم الأراضي.
وأوضح أن الإمارات شاركت في مؤتمر حل الدولتين الذي عقد في نيويورك، وانضمت إلى الإعلان الصادر عنه، والذي يمثل "خارطة طريق نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة". وأضاف أن الإمارات تدعم جهود الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ولفت المرر إلى خطورة تدهور الأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشريف، داعياً إلى مواجهة الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية وتغوّل المستوطنين والمتطرفين، كما أكد أن الضغط الدولي الفعّال مطلوب للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي ملف اليمن، أكد دعم الحكومة الشرعية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في التوصل إلى حل سياسي برعاية سعودية.
أما فيما يتعلق بالشأن اللبناني، فرحب المرر بقرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، واعتبره خطوة مهمة لدعم الاستقرار، كما جدّد دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها، ودعم جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا والصومال.
وتطرق الوزير الإماراتي إلى أهمية تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك في مجالات المناخ والطاقة والذكاء الاصطناعي والتعليم، مؤكداً أن الإمارات تبنت نهجاً متقدماً في الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.
انطلقت اليوم الخميس في القاهرة أعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة وزير خارجية الإمارات، وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
كما سلم الأردن الرئاسة إلى دولة الإمارات، التي ستقود العمل العربي المشترك خلال الأشهر الستة المقبلة.
تركزت المباحثات على القضايا الرئيسية في المنطقة، وعلى رأسها تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى سُبل وقف العدوان، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتأمين الحماية الدولية للفلسطينيين.