الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد خلافها مع ترامب.. الهند تستعين بألمانيا لإتمام اتفاق التجارة مع أوروبا

  • مشاركة :
post-title
وزيرا خارجية ألمانيا والهند

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع احتدام الخلاف بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية على الرسوم الجمركية، وتوتر العلاقات بين ترامب ومودي، تسعى نيودلهي إلى إتمام المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي.

وخلال زيارته إلى الهند، قال وزير الخارجية الألماني يوهان وادفول، إنه بينما أقامت دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، حواجز تجارية، ينبغي على ألمانيا والهند خفضها، بحسب "دويتشه فيله".

وأعربت الهند عن اعتمادها على الجانب الألماني في محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي، في محاولة لمضاعفة حجم التجارة بينهما، في الوقت الذي بلغ فيه حجم التجارة الثنائية بين الهند وألمانيا ما يقرب من 31 مليار يورو (حوالي 36 مليار دولار) في عام 2024، وفقًا لإحصاءات الحكومة الألمانية المؤقتة، ما يضع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم في المرتبة 23 فقط بشكل عام في قائمة شركاء ألمانيا التجاريين.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

وأكد وادفول أن الهند والاتحاد الأوروبي ربما يتمكنان من التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة في الأشهر المقبلة، إذا تقدمت المفاوضات الجارية بشكل إيجابي، قائلًا: "في حين يقوم آخرون بإقامة حواجز تجارية – دون أن يذكر صراحة البيت الأبيض بقيادة ترامب، الذي فرض للتو تعريفات جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية – يتعيّن على ألمانيا والهند أن تسعيا إلى خفض هذه الحواجز".

بدوره، قال وزير الخارجية الهندي جايشانكار إن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تسريع، حيث يسعى الجانبان إلى التغلب على نقاط الخلاف في أولوياتهما الأساسية، في وقت تسعى الهند إلى ضمان الحماية لمزارعيها، وتجنب المعايير البيئية الصارمة، والاحتفاظ بالسيطرة على النزاعات القانونية المحتملة.

ومع ذلك، فإن كلا الطرفين في المفاوضات لديهما زخم جديد للتوصل إلى اتفاق، بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية ورسومًا جمركية معدلة على التجارة الثنائية بينهما في الأسابيع القليلة الماضية.

دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب بنسبة 50% على الواردات الهندية حيّز التنفيذ في الأسبوع الماضي، في حين توصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن رسوم جمركية أقل ارتفاعًا إلى حدٍّ ما، قبل ذلك بوقت قصير.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

إلى جانب ذلك، أصدر الاتحاد الأوروبي أخيرًا عقوبات جديدة ضد الهند لأحد الأسباب نفسها التي ذكرها البيت الأبيض في عهد ترامب، ألا وهي استمرار وضع الهند كمستهلك أساسي للنفط الروسي وسط حرب أوكرانيا.

وتتردد الهند في الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة بفتح أسواقها أمام منتجات الألبان والمنتجات الزراعية. لم يُشر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مباشرةً إلى التوترات التجارية مع واشنطن خلال خطابه يوم الجمعة الماضي، لكنه قال إنه وقف سدًّا منيعًا للمزارعين ومربي الماشية في وجه أي سياسة ضارّة، حاميًا حقوقهم وسبل عيشهم.

من جانبها، قالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، إنه من المؤسف للغاية أن تختار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية على الهند، بسبب إجراءات تتخذها عدة دول أخرى أيضًا بما يخدم مصالحها الوطنية.

ووصف وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، الهند بأنها "متمردة بعض الشيء" في محادثات التجارة، خلال ظهوره على قناة "فوكس بيزنس" في وقت سابق من هذا الأسبوع.

لم يتضح بعد موعد انعقاد الجولة التالية من محادثات التجارة بين الفريقين الأمريكي والهندي، وما إذا كانت الرسوم الجمركية الإضافية ستدخل حيّز التنفيذ في نهاية الشهر الجاري.