قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، إن محاولات الغرب المستمرة لضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) هي أحد الأسباب الرئيسية للصراع الأوكراني.
وأوضح خلال قمة منظمة شنجهاي للتعاون، أن الأزمة نشأت إلى حد كبير بسبب الانقلاب الذي شهدته كييف في عام 2014، بتحريض من الغرب.
وأشار بوتين إلى أن "السبب الثاني للأزمة هو محاولات الغرب المستمرة لضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. وكما أكدنا مرارًا وتكرارًا، فإن هذا يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن روسيا".
وأضاف: "لكي تكون التسوية الأوكرانية مستدامة وطويلة الأمد، يجب القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة، التي ذكرتها للتو".
وأردف بوتين: "يجب أيضًا استعادة توازن عادل في المجال الأمني"، في إشارة إلى سلسلة من المطالب الروسية بشأن الحلف والأمن في أوروبا.
وبحسب الرئيس الروسي، فإن الانقلاب الذي وقع في عام 2014 أدى إلى "إزالة القيادة السياسية للبلاد التي لم تدعم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".
تقدير لجهود الصين والهند
وذكر بوتين في كلمته أمام منتدى منظمة شنجهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية: "في هذا الصدد، نقدر بشدة الجهود والمقترحات المقدمة من الصين والهند التي تهدف إلى تسهيل حل الأزمة الأوكرانية".
وتابع: "أود أن أشير أيضًا إلى أنني آمل أن تساهم التفاهمات التي تم التوصل لها في الاجتماع الروسي الأمريكي الأخير في ألاسكا في تحقيق هذا الهدف".
وفي قمة ببوخارست عام 2008، اتفق قادة حلف شمال الأطلسي على أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الحلف يومًا ما. وفي عام 2019، عدّلت أوكرانيا دستورها ملتزمة بمسار العضوية الكاملة في الحلف والاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يُسجَّل أي اختراق في تقريب وجهات النظر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد لقاء بينهما يمهّد الطريق لمفاوضات سلام تنهي الحرب المستمرة بين البلدين منذ أكثر من ثلاث سنوات.