رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة المُستهدف ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس)، أمس الأربعاء، لكنه مازال مُتعهدًا "بزيادات مُستمرة" في كُلفة الاقتراض، ضمن معركته التي لم تُحسم بعد في مُواجهة التضخم، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.
وقالت هديل عويس، كاتبة وباحثة سياسية من واشنطن، إن التضخم يشغل الشارع الأمريكي والعالم، وهو أزمة عالمية تمر بها الكثير من الدول، وسمعنا تصريحات تبشر الشعب الأمريكي هذه المرة بشكل أفضل مما سمعناه خلال المرات السابقة؛ لأن نسبة نمو الاقتصاد الأمريكي كانت 2.9% أكثر مما توقع الخبراء الاقتصاديون.
وأضافت "عويس"، في مُداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوظائف المتوفرة بالشارع الأمريكي ترتفع ومعدل المرتبات أيضًا، وفرص العمل المتعلقة بالتصنيع زادت لأول مرة منذ 40 عامًا، وبالتالي يبدو أن الاقتصاد يتعافى ولكن بشكل بطيء ولا يلوح في الأفق أمل بتوقف زيادة الفائدة.
ومن جانبه، قال رامي جبر، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن ما أكده، جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي الأمريكي، هو أنّ التضخم لا يزال موجودًا؛ ولذلك كان يجب على البنك الاحتياطي الفيدرالي أن يواصل رفع أسعار الفائدة، ولم يُكن هناك أي مجال لخفضها أو حتى تثبيتها، وكان الحل الوحيد هو رفع أسعار الفائدة.
وأضاف، "جبر" في رسالته لـ"قناة القاهرة الإخبارية"، أنه كانت هناك توقعات بأن يرتفع سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية، ولكن حدث أهون الأمرين، وهو رفعها بربع نقطة مئوية فقط، وأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قال أمامنا الكثير من العمل ولا نزال بعيدين عن مستهدفات التضخم التي نرغب في رؤيتها، والتي حددها بـ2% وأن مستوى التضخم الآن في الولايات المتحدة 6.5% وأنه لايزال هناك 4.5% للوصول إلى المُستهدف الذي تحدث عنه، جيروم باول.