أكد أجيث سانجاي، مدير مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، أن المفوضية تعمل على إجراء "التحقيقات اللازمة" بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، بهدف تقديم معلومات موثقة إلى مجلس حقوق الإنسان.
وفي تصريحات لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أوضح "سانجاي" أن المفوضية "ليست راضية عن الوضع الراهن في غزة" بسبب هذه الانتهاكات، مؤكدًا أنهم يعملون مع الشركاء وصنّاع القرار لإنهاء الحرب وتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين.
وذكر أن حياة المدنيين في غزة بائسة ويائسة، فالآلاف من الفلسطينيين ينتقلون باستمرار من أماكن قيل لهم إنها آمنة، ويعيشون في خوف دائم.
وأوضح أنه لم يعد هناك مكان للمدافعين عن حقوق الإنسان وناشطي المجتمع المدني لمواصلة توثيق قائمة الانتهاكات الطويلة لحقوق الإنسان التي تفرضها إسرائيل على أهل قطاع غزة.
في سياق متصل، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن أي تصعيد إضافي للعمليات العسكرية في مدينة غزة سيعرض مليون شخص لخطر النزوح القسري.
وأوضحت الأونروا في بيان أن تكثيف العمليات العسكرية سيعمّق المعاناة ويدفع مزيدًا من المواطنين نحو الكارثة.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، رغم دعوات دولية لإسرائيل إلىإعادة النظر في الأمر بسبب المخاوف من أن تؤدي العملية إلى خسائر بشرية كبيرة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل إلى الامتناع عن السيطرة على مدينة غزة وسط مخاوف من كارثة إنسانية.
وقال جوتيريش في منشور على منصة "إكس": "يواجه المدنيون في غزة تصعيدًا مميتًا آخر، إعلان إسرائيل عن نيتها احتلال مدينة غزة ينذر بمرحلة جديدة وخطيرة".
وتابع: "سيُجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار مرة أخرى، مما يدفع العائلات إلى خطر أعمق. هذا يجب أن يتوقف، لا يوجد حل عسكري للصراع".