كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، توماس براك، عن أن الحكومة اللبنانية ستعرض خطة في 31 أغسطس الجاري؛ لإقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه، بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد دون اللجوء بالضرورة إلى حل عسكري.
وأضاف "براك" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بقصر بعبدا، اليوم الثلاثاء، أنه لا يوجد أحد من جميع الأطراف يرغب في نشوب حرب أهلية بلبنان، إلا أن سلاح حزب الله يمثل "عقبة" أمام استقراره.
وذكر المبعوث الأمريكي أن إسرائيل أعدت خطة للانسحاب من جنوب لبنان، لكن ذلك سيتم بشكل متزامن مع وتيرة نزع سلاح "حزب الله"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعهدت بالعمل مع لبنان وستسعى لإزالة التوترات.
وفيما يخص الخطة المقترحة لنزع سلاح الحزب، قال "براك" إنها قد لا تكون عسكرية، بل قد تتضمن "خطة تمويل لتعويض من يترك سلاحه".
وطالب اللبنانيين بـ"إقناع حزب الله بألا يكون خصمًا للدولة"، مؤكدًا أن واشنطن ستعمل على تحسين حياة اللبنانيين سواء رغبت إيران في ذلك من عدمه.
وأشاد المبعوث الأمريكي بأداء الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، وفي الوقت ذاته تؤيد الولايات المتحدة تمديد مهمة قوات اليونيفيل لعام إضافي، ملمحًا إلى أن الحكومة اللبنانية حددت 11 نقطة ووعدت بالالتزام بها، أولها خطة نزع سلاح حزب الله.
وفي حديثه عن العلاقات السورية اللبنانية، أشار المبعوث الأمريكي إلى رغبة الرئيس اللبناني جوزاف عون في إقامة علاقات إيجابية مع سوريا، كما أن الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب عن رغبته في ترسيم الحدود مع لبنان، نافيًا وجود أي نوايا عدائية سورية تجاه لبنان.
من جانبها، أعلنت الموفدة الأمريكية مورجان أورتاجوس من قصر بعبدا أن إسرائيل مستعدة للتحرك تدريجيًا بالتزامن مع قرارات الحكومة اللبنانية، مُشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستساعد لبنان على المضي قدمًا في هذا القرار التاريخي، وتشجع إسرائيل على اتخاذ خطواتها بالمقابل.