صرحت منظمة الصحة العالمية بأن 50 شخصًا، من بينهم مرضى حالتهم حرجة، أصيبوا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
في أعقاب الغارات، أعلنت وكالة الدفاع المدني في غزة أن خمسة صحفيين كانوا من بين 20 شهيدًا على الأقل سقطوا جراء الهجمات، بينما أكدت كل من رويترز، وأسوشيتد برس، أسفها لفقدان صحفييها في الحادث.
أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الغارات التي استهدفت مستشفى ناصر، وهو مجمع طبي رئيسي تعرض للاستهداف عدة مرات منذ بداية الحرب؛ أدت إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 20 شهيدًا، من بينهم خمسة صحفيين وأحد أفراد الدفاع المدني.
في المقابل، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أن قواته نفذت "غارة في منطقة مستشفى ناصر في خان يونس"، مضيفًا أنه "يأسف لأي ضرر يلحق بالأفراد غير المتورطين ولا يستهدف الصحفيين".
جاءت ردود الفعل الدولية والمحلية غاضبة تجاه استهداف الصحفيين، أدانت الصحف الأجنبية والعربية الجريمة البشعة التي استهدفت الصحفيين، معتبرة إياها جزءًا من "حملة ممنهجة لإسكات الحقيقة".
كما عبرت وكالة أسوشيتد برس عن "صدمتها وحزنها" لوفاة إحدى صحفياتها، وأعربت وكالة رويترز عن "صدمتها" بعد استشهاد متعاقد معها، وإصابة آخر.
وأشارت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى استشهاد صحفيين آخرين، ليبلغ إجمالي عدد الصحفيين الذين سقطوا جراء الحرب الإسرائيلية حوالي 200 صحفي، بحسب تقديرات لجنتي حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود.
وفي أعقاب الغارة، دعت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل إلى إجراء "تفسير فوري" من الجيش، وحثت إسرائيل على "وقف ممارستها البغيضة المتمثلة في استهداف الصحفيين".