أعربت منظمة التعاون الإسلامي ضرورة تعامل المجتمع الدولي بمسؤولية عالية إزاء ما ورد في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة، بشأن انتشار المجاعة في قطاع غزة.
وحمّلت المنظمة إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتداعياتها، معتبرة ذلك نتيجة مباشرة لجرائمها المتمثلة في التجويع والحصار غير القانوني والتدمير الممنهج ومنع وصول المساعدات، التي تشكّل في مجملها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدّدت المنظمة على أن إعلان المجاعة هو إنذار عالمي بوجود جريمة إنسانية وسياسية وقانونية تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا، ودعت إلى تفعيل جميع آليات الطوارئ الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والغذائية بشكل فوري وآمن ودون عوائق لإنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في قطاع غزة.
كما أكدت المنظمة على ضرورة إحالة ملف جرائم الحصار والتجويع المتعمد التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وما تسببته من مجاعة في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وحثّت المنظمة جميع دول العالم إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية واتخاذ إجراءات فاعلة بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل، قوة الاحتلال، وحظر توريد او نقل الأسلحة اليها، ودعم آليات العدالة الدولية لمحاسبتها على جرائمها، وضمان التزامها بالقانون الدولي الإنساني.
كما جددت المنظمة مطالبتها المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، وقف عدوانها وحصارها المفروض على قطاع غزة فورًا، وفتحها جميع المعابر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل دائم وكافٍ، وتمكين وكالات الأمم المتحدة، ولا سيما وكالة الأونروا، وجميع المنظمات الدولية من أداء عملها دون عوائق وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.