الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع اقتراب رأس السنة العبرية.. الاحتلال يخشى "طوفان الأقصى" بالضفة الغربية

  • مشاركة :
post-title
عملية طوفان الأقصى

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

حالة من القلق غير المسبوق تسيطر على جيش الاحتلال الإسرائيلي مع اقتراب رأس السنة العبرية سبتمبر المقبل، خشية انفجار الأوضاع في الضفة الغربية تمامًا مثلما حدث في السابع من أكتوبر عام 2023.

وفي السياق، قررت القيادة العسكرية لجيش الاحتلال الإبقاء على لواء المظليين وعدد من الوحدات القتالية داخل الضفة الغربية خلال سبتمبر المقبل، بدلاً من إشراكها في العمليات الجارية بمحيط مدينة غزة، وسط مؤشرات على حالة ارتباك غير مسبوقة في صفوف الجيش، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

وقال مصدر عسكري للصحيفة العبرية: "شهر سبتمبر سيكون اختبارًا صعبًا. نخشى انفجار الوضع في الضفة مع بداية العام الدراسي والعطلة التشريعية، لذلك لا نستطيع سحب قواتنا منها".

القوات استنزفت

وأكدت "معاريف"، أن الاحتلال يخشى اندلاع انتفاضة واسعة في الضفة الغربية إذا تم تقليص القوات هناك، ما يهدد بفتح جبهة جديدة في وقت يعاني فيه الجيش من استنزاف طويل في غزة وعدم القدرة على تحقيق أي نصر حاسم منذ شهور. لذلك تم الإعلان عن تجنيد كتائب احتياط جديدة الأسبوع المقبل لتعزيز السيطرة الميدانية، في مؤشر على تراجع ثقة الجيش بقدرته على ضبط الموقف.

وفي السياق، يواصل جيش الاحتلال استعداداته لعملية عسكرية جديدة في مدينة غزة، لكن المشهد الميداني يعكس تخبطًا واضحًا. فقد وزع الاحتلال أربع ألوية على محاور مختلفة، الفرقة 162 في جباليا شمال القطاع، أما الفرقة 99 تتمركز في حي الصبرة والزيتون جنوب المدينة.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: "حذرنا الحكومة من أن تدمير مدينة غزة بشكل كامل يحتاج إلى أكثر من عام"، مضيفة أن الجيش غير مستعد لاستنزاف قواته في غزة رغم ضغوط المستوى السياسي.

وذكرت المصادر أنها تدعم استنفاد المفاوضات لإعادة أكبر عدد من المحتجزين حتى بدء الهجوم على غزة، وأن الجيش يرفض تكرار المواقف المتطرفة التي أثارت الجدل في بداية الحرب.

لكن رغم هذه التحركات، بدأت القيادة بتنفيذ خطط لإقامة "مناطق إنسانية" جنوب المدينة بالتعاون مع منظمات دولية وأوروبية، في محاولة لتفادي الكارثة الإنسانية المتوقعة مع أي هجوم بري، وهو ما يعكس خشية الاحتلال من أن تتحول المعركة إلى فشل مدوٍ أمام الرأي العام العالمي، بحسب "معاريف".

المحتجزون في خطر

وفي ملف الأسرى، كشف مصدر عسكري إسرائيلي للصحيفة العبرية، عن تدهور وضع المحتجزين لدى حماس، حيث اعترف بأن عدد الأحياء لا يتجاوز 20 شخصًا من أصل 50 مختطفًا، معترفًا بأن حالتهم الصحية "حرجة للغاية"، ما يضيف ضغطًا شعبيًا وسياسيًا متزايدًا على الحكومة والجيش.

وتجمع آلاف الأشخاص في تل أبيب وفي جميع أنحاء إسرائيل، مساء أمس السبت، في احتجاجات أسبوعية مطالبين الحكومة بإبرام صفقة مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.

وجاءت المظاهرات بعد أن صرّح نتنياهو الخميس الماضي بأنه أصدر تعليمات بإجراء مفاوضات لإعادة جميع المحتجزين الخمسين، حتى في الوقت الذي كان يتجه فيه نحو الموافقة على خطط لشن هجوم عسكري يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل.

وتم تنظيم مظاهرة منفصلة مناهضة للحكومة الإسرائيلية في مكان قريب، في شارع بيجن. وقال والد أحد المحتجزين: "إذا كان نتنياهو يعتقد أن الاستيلاء على غزة سيعيد المحتجزين حقًا، فعليه إرسال ولديه للقتال في القطاع".