الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحمل مساعدات أساسية.. القافلة الـ 21 تنطلق من مصر لدعم غزة

  • مشاركة :
post-title
المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

انطلقت قافلة مساعدات إنسانية جديدة من الجانب المصري لمعبر رفح، اليوم الأحد، مُتجهة إلى قطاع غزة، في إطار الجهود المستمرة لإيصال الإغاثة للفلسطينيين.

وأفاد موفد "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح محمد عبيد، بأن القافلة، التي يُسيرها الهلال الأحمر المصري، تحمل كميات كبيرة من المساعدات الأساسية التي يحتاجها السكان في غزة، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أنَّ القطاع يحتاج إلى 7.5 مليون وجبة يوميًا لتغطية الاحتياجات الغذائية للسكان، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة. 

وذكر أن المساعدات تشمل مواد غذائية، ومستلزمات طبية، وغيرها من الاحتياجات الضرورية للتخفيف من معاناة الأهالي.

وأوضح أنَّ هذه القافلة تأتي تأكيدًا للدور المصري في تقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة، حيث تمثل جزءًا من جهود دولية وإقليمية لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان المحاصرين، وتتولى فرق الهلال الأحمر المصري مهمة تجهيز القوافل وتنسيق دخولها، لضمان وصول المساعدات بأسرع وقت ممكن.

وذكر "عبيد" أنَّ الجانب المصري على أتم الاستعداد لإغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، إلّا أنَّ سلطات الاحتلال تفرض قيودًا تمنع دخولها.

عار عالمي

وتُعد هذه الأزمة الإنسانية نتاجًا مباشرًا للحصار المُحكم، فمنذ مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع معابر قطاع غزة، منقلبًا بذلك على اتفاق التهدئة الموقع في 18 يناير، الذي كان ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا إلى القطاع، إلا أن إغلاق المعابر أدى إلى تفاقم الوضع بشكل حاد.

وفي هذا السياق، أعلن وكيلُ الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، رسميًا وجودَ مجاعةٍ حادةٍ في غزة للمرة الأولى، مشيرًا إلى أنَّ 500 ألفٍ من سكان القطاع يواجهون "جوعًا كارثيًّا".

ووصف وكيلُ الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المجاعةَ في قطاع غزة بـ "عارٍ عالميٍّ" وكارثةٍ من صُنع الإنسان.

عرقلة وصول المساعدات

واتهم فليتشر إسرائيلَ بـ"عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية بشكلٍ ممنهج"، مما أدَّى إلى تفاقم الأزمة، مؤكدًا أنَّ المجاعةَ كان يمكن تجنبها لولا هذه العوائق.

كما دعا فليتشر، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات، موضحًا أنَّ نظامَ توزيع المساعدات في القطاع قد تمَّ تفكيكه.

وفي سياقٍ متصلٍ، حذَّر مساعدُ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أنَّ الوفياتِ الناجمةَ عن التجويع في غزة قد تَرقى إلى "جريمةِ حربٍ" وهي "القتلُ العمد"، مؤكدًا أنَّ المجاعةَ هي "نتيجةٌ مباشرةٌ لإجراءاتِ الحكومة الإسرائيلية".

من جانبه، أكَّد الأمينُ العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أنَّ المجاعةَ في غزة لا يمكن أن تستمرَّ من دون عقاب.