دعا مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال زيارته كييف، اليوم الجمعة، إلى توفير ضمانات أمنية "قوية" لأوكرانيا، بما يضمن التزام روسيا بأي اتفاق سلام مستقبلي ويحول دون محاولتها مجددا الاستيلاء على أي جزء من الأراضي الأوكرانية.
وقال روته، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "الضمانات الأمنية القوية ستكون ضرورية، وهذا ما نعمل حاليًا على صياغته وتحديد ملامحه".
وأكد أن الولايات المتحدة وأوروبا ستكونان شريكين أساسيين في توفير هذه الضمانات الأمنية، ما يضيف وزنًا كبيرًا لأي اتفاق مستقبلي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان له دور في هذا الأمر وأبدى استعداده للمشاركة.
وردًّا على سؤال حول الفرق بين الضمانات الأمنية التي يجري صياغتها حاليًا والضمانات السابقة التي لم تلتزم بها روسيا، مثل مذكرة بودابست عام 1994.
وأوضح روته أن الدور النشط لأوروبا والولايات المتحدة سيجعل هذه الضمانات مختلفة هذه المرة، مشددًا على أن الهدف من هذه الضمانات هو أن تكون "قوية" و"على مستوى" يمنع روسيا من محاولة مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى في المستقبل.
وتأتي تصريحات الأمين العام للناتو في سياق الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022، والتي خلفت أزمات إنسانية وأمنية كبيرة في المنطقة.
ويواصل الحلف تعزيز الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا، بما يشمل تقديم المعدات العسكرية والتدريب والمشورة، مع التركيز على ضمان سيادة أوكرانيا وسلامة حدودها.
وتسعى كييف من خلال هذه الضمانات إلى تعزيز موقفها التفاوضي في أي اتفاق سلام مستقبلي، ومنع أي انتهاك محتمل لأراضيها، في ظل استمرار التوترات العسكرية والسياسية مع موسكو.