على هامش مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9)، أجرى رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي سلسلة لقاءات مع مسؤولين يابانيين رفيعي المستوى، ومحافظ بنك اليابان للتعاون الدولي، والرئيس التنفيذي لمجموعة "تويوتا تسوشو".
ركزت هذه اللقاءات على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات البنية التحتية، والاستثمار، والطاقة المتجددة، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
مشاريع البنية التحتية
أعرب رئيس الوزراء المصري عن سعادته بالتعاون القائم مع اليابان في مشاريع البنية التحتية، مشيرًا إلى الأولوية التي توليها الحكومة المصرية لهذا القطاع، خاصة في إنشاء المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين.
ودعا مدبولي إلى تزايد التعاون الثلاثي بين مصر واليابان والدول الإفريقية، مؤكدًا رغبة مصر في جذب الاستثمارات اليابانية في قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات وتحلية المياه وإنتاج الطاقة الخضراء.
من جانبه، أعرب وزير الأراضي والبنية التحتية الياباني، هيروماسا ناكانو، عن تقديره لمشاركة الشركات اليابانية في نهضة مصر، وتطلعه لتوثيق التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك تحلية المياه.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
في لقائه مع محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي "جيبك"، نوبوميتسو هاياشي، أشاد مدبولي بالتعاون القائم بين البلدين، خاصة في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة وإصدار سندات "الساموراي".
ودعا مدبولي إلى إنشاء منطقة صناعية يابانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للاستفادة من المزايا والحوافز التي توفرها مصر، وعضويتها في التكتلات التجارية الدولية.
وأكد هاياشي اتفاقه مع هذه الرؤية، مشيرًا إلى أنه ينقل هذه الفرص الاستثمارية إلى الشركات اليابانية، خاصة في قطاع الطاقة المتجددة، وإمكانية التعاون المشترك مع شركات من دول أخرى.
كما التقى مدبولي بالرئيس التنفيذي لمجموعة "تويوتا تسوشو"، توشيميتسو إيماي، وأشاد بالوجود التاريخي للشركة في مصر.
ودعا مدبولي المجموعة لزيادة استثماراتها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة في ظل عملها الحالي في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، وتصدير الأغذية.
من جهته، استعرض إيماي نشاط الشركة في مصر، مشيرًا إلى استثماراتها في تجميع السيارات، وإدارة محطة "رورو" في ميناء شرق بورسعيد، ومشاريع الطاقة المتجددة، ودورها في منحة الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.