ــــ لا ننجرف وراء التريند واستخدمنا الأنيميشن والذكاء الاصطناعي في الأغنية
على مدار 21 عامًا، نجحت فرقة "بلاك تيما" في الحفاظ على هويتها الفنية المستمدة من جذورها النوبية، والتي تميزت بها منذ انطلاقتها عام 2004 من قلب منطقة النوبة (جنوب مصر)، مهد الفنان الكبير محمد منير. ورغم تغير أذواق الجمهور وصعود موجات غنائية مختلفة، بقيت الفرقة محافظة على خطها الخاص الذي منحها حضورًا قويًا في الساحة الغنائية المصرية.
تضم الفرقة ثلاثة أعضاء هم: أمير صلاح الدين، أحمد بحر، ومحمد عبده، وأثبتت حضورها بفضل أسلوبها المختلف ومزجها بين الألوان الموسيقية المتنوعة، إلى جانب مشاركاتها في الحفلات الكبرى والمراكز الثقافية داخل مصر.
كوميديا بنكهة نوبية
كشف أحمد بحر، عضو الفرقة، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، عن طرح أغنية جديدة بعنوان "دوجو دامو" غدًا الجمعة، موضحًا أن الكلمة نوبية تعني "مفيش فلوس".
وجاء في كلمات الأغنية: "دجو دامو كان فيه بيه وراحت أيامه.. لما الكاشات قلت الكل قام من قدامه"، في صياغة كوميدية ساخرة لواقع اجتماعي.
وعن مضمونها، قال بحر: "الأغنية صيفية خفيفة تتناول فكرة أن الناس تتجمع حول من يملك المال، لكنهم يبتعدون عنه عند الإفلاس".
الذكاء الاصطناعي في الكليب
أشار بحر إلى أن الكليب المصاحب للأغنية سيُقدَّم بشكل أنيميشن مع دمج عناصر من تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الفرقة تعاونت في الأغنية مع الموزع السوداني عمدة بيتس للمرة الثانية بعد أغنية "جبار"، بينما تولى "بحر" التلحين، وكتب الكلمات محمد عبده.
"يا جميل المحيا"
وكشف أحمد بحر عن عمل جديد آخر تستعد الفرقة لطرحه بعنوان "يا جميل المحيا" خلال الشهرين المقبلين، من كلمات وألحان محمد عبده، مؤكدًا أنها تنتمي إلى لون الغزل.
وأضاف: "نحرص دائمًا على التنويع في أعمالنا بما يواكب أذواق الجمهور ويعبر عن حالتنا المزاجية، لكننا لا ننجرف وراء الترند ونتمسك بهويتنا الفنية".
وفيما يتعلق بدور مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق أعمال الفرقة، أقر بحر بوجود تقصير سابق، قائلاً: "لم نعتمد عليها بالشكل الكافي ونعترف بتقصيرنا، لكن بداية من أغنية دوجو دامو قررنا التعاون مع جهة متخصصة لإدارة المحتوى الرقمي وترويجه بشكل احترافي".